هل فقد الإسلام السياسي حاضنته الشعبية؟
بقلم: عبدالستار الخديمي الجمهورية التونسية
منذ تأسيس حركة الإخوان المسلمين في مصر سنة ١٩٢٨ وانتشار الحركات الإسلامية في الوطن العربي واحتضان بريطانيا لهذا الطيف السياسي المهاجر ، والإسلام السياسي يطرح نفسه بديلا للأنظمة العربية ذات التوجه القومي أو اليساري أو الليبرالي ، ووجد هذا الطيف طريقه إلى الحكم بعد ما سمي بالربيع العربي ووجد مساندة خارجية منقطعة النظير ما يدل بلا شك أنه من ضمن الأجندات التي تراهن عليها القوى الخارجية.
حكم في مصر وسقط بهبة شعبية وحكمت النهضة في تونس وسقطت بهبة شعبية أيضا في الخامس والعشرين من جويلية ٢٠٢١ وسقط في السودان وفشل في سوريا.
بعض القوى الغربية لا تزال تراهن على الإسلام السياسي ولكنه فقد حاضنته الشعبية وممارسته للحكم أظهرت إفلاسه وقصر رؤاه السياسية ودغمائية مشاريعه وانتهازيتها رغم رفعه لشعارات الديمقراطية والحرية والسيادة الوطنية.
لم يستح الإخوان في أي مكان على التمسح بأعتاب السفارات الأجنبية للعودة إلى الحكم ولم يفهموا أن العقدة والحل بيد الشعوب لا بيد القوى الأجنبية.
انتصرت الإرادة الشعبية على كل المشاريع التي تتاجر بالدين للوصول إلى السلطة وتبين أنها فقدت مصداقيتها وزخمها الشعبي.