بقلم اللواء: طارق صبري
الدور الأمنى للقبائل المصرية فى الامن القومى
تمثل القبائل التي تسكن المحافظات الحدودية لأجهزة الأمن “ضلعا حيويا يصعب اختراقه أو استقطابه، وما يميزها أنها تتعامل مع أجهزة الأمن المختلفة من أجل حماية الأمن القومي للبلاد
وتعتمد مصر على القبائل والعشائر فى تأمين حدودها الإقليمية نظرا لالمام القبائل بالحدود الجغرافية الوعرة المتاخمة للدول المجاورة ولوجود صلات قرابة ومصاهرة مع القبائل بالدول المجاورة حيث يتم
الاعتماد على القبائل فى ضبط الحدود وحل أزمات المصريين بالدول الحدودية
ومثال ذلك أنه في وسط سيناء تنتشر قبيلتا الأحيوات والتياها، اللتان تسهمان مع قواتنا المسلحة في حماية مناطق الوسط، وخاصة الحدود الممتدة
مع إسرائيل حتى طابا، أما منطقة جبل الحلال فتقتسم مسؤوليتها كل من قبيلتي الترابين والتياها.
أما الحدود المصرية الجنوبية، فتتولى حمايتها والسيطرة عليها مع قواتنا المسلحة قبائل الجنوب بمحافظة البحر الأحمر، وأهمها الباجا السامية
والهنادوة والرشايدة، على طول ساحل البحر الأحمر.
وتعتمد عليها أجهزة الأمن في عمليات رصد واستطلاع الشواطئ والمدقات الجبلية والصحراوية.
وفي أقصى الجنوب، على الحدود المصرية السودانية،
توجد قبائل العبابدة والهوارة والرزيقات والمساليت والزغاوة والبشاريين، فضلا عن قبائل المحس
والنوبيين بين مصر والسودان في منطقة وادي الخريس، وهو ممر يصل بين الحدود المصرية والسودانية بالنوبة.
وتقع المسؤولية الكبرى في مرسى مطروح، على الحدود البرية الغربية، على كاهل قـبـائل وعشائر
أولاد علي، التي تتفرع إلى قبيلتين كبيرتين هما علي الأبيض، وعلي الأحمر، وهناك أيضا قبائل البراهمة من أولاد أبوضيا وقبيلة الحفيان من أولاد منصور،
فضلا عن قبائل السناقرة، والقطعان وحبون. وغيرهم
لذلك ليس غريبا أن نشاهد القيادات السياسية
والتنفيذية دائمى اللقاء مع مشايخ القبائل وعواقلها من أجل المحافظة على تأمين الحدود وضبط العناصر الإرهابية ..كل يعمل من أجل حماية هذا الوطن العزيز