كتب: محمد جمعة الشافعي
ميتا الصحفية:
هاجم”نبيل أبو الياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأحد» للصحف والمواقع الإخبارية، اللوبيات المؤيدة لإسرائيل بسبب نائب الكونغرس الأمريكي، وأعلن تضامنه مع عضو الكونغرس الأمريكي عن مدينة شيكاغو”جوناثان جاكسون” قائلاً؛ إني أستنكر بكل شدة الحملة التي يتعرض لها عضو الكونغرس الأمريكي من اللوبيات المؤيدة لـ”إسرائيل” بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، وموقفه الرافض لكافة الإنتهاكات المستمره والمتكررة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف”أبوالياسين” دائماً ما نرىّ قيادات الولايات المتحدة الأمريكية المُتَعَاقِبٌة، يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يراعون حقوق الآخرين بل يدعمون كافة الإنتهاكات التي تم شرقاً وغرباً، ولا سيما الإنتهاكات المتكررة ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود، وتحيزهم السافر لـ”إسرائيل” والغريب يطلبون تلكُما الدول بإحترام حقوق الإنسان !!، حتى أصبحت تفقد هيمتنا ونفوذها حتى على حلفائها، وكثير من حلفاء الولايات المتحدة بدؤوا يتمردون تباعا عليها بما فيهم “إسرائيل” حليفها الأول والمقرب منها، حيثُ أعلن “بنيامين نتنياهو” مساء أمس السبت أن أي إتفاق أمريكي محتمل مع إيران بشأن البرنامج النووي غير ملزم لإسرائيل وسوف تقوم إسرائيل بكل شيء للدفاع عن نفسها.
مضيفاً؛ إذا لم تُعد القيم الأمريكية والإسرائيلية مشتركة، فنحن بحاجة إلى معرفة ذلك؟ فالجميع من الأمريكيين وخاصة اليهود منهم يتحدثون نحن بحاجة للوقوف وراء أولئك الإسرائيليين الذين يريدون الحفاظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية!!، ومواصلة إغلاق أبواب البيت الأبيض أمام أي شخص لا يفعل ذلك، يقصد “بنيامين نتنياهو” وحلفاؤه، وهنا نقول لهم أي ديمقراطية تتحدثون عنها؟ وأي دولة ديمقراطية، فهل إسرائيل التي تقتل وتهجر وتستخدم أبشع أنواع الإنتهاكات التي تنتهك الديمقراطية وحقوق الإنسان تعُد بدولة “ديمقراطية”!؟،
فإن التهديد للديمقراطية الإسرائيلية “أصبح الآن شديد الخطورة، على الإسرائيليين أنفسهم قبل الفلسطينيين من قبل حكومة متطرفة تحاول سحق إستقلال المحكمة العليا في إسرائيل، لدرجة أنها أنتجت أكثر من “22” أسبوعاً متتالياً، وغير مسبوق من الإحتجاجات الجماهيرية في الشوارع الإسرائيلية.
وأشار”أبوالياسين” إلى مقالة الصحفي في يوم 18 يناير 2023، بعنوان «هل إنتقاد إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين يعطل مسيرتك المهنية؟»، وكانت حينها واقعة مدير منظمة هيومن رايتس ووتش السابق الذي إنتقد الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فرفضت جامعة هارفارد الأمريكية تعيينة، وعنونة الصحف العربية، والغربية على صفحاتها آنذاك، وكان أبرزها «إنتقاد إسرائيل يعطّل مسيرتك المهنية»، وأخرىٌ «إنتقاد إسرائيل يقود إلى التهميش»، وكانت حينها العناوين على الصحف مروعه، وتساءُلات لماذا لا يكون عراب حقوق الإنسان موضع ترحيب في جامعة هارفارد؟، وإستمر الحديث في التفاصيل حول وصف الوضع الذي يُزعم فيه أن”كينيث روث”، الرئيس السابق لـ هيومن رايتس ووتش منذ فترة طويلة، حُرم من الزمالة في مركز كار لسياسة حقوق الإنسان في كلية هارفارد كينيدي الحكومية.
وكان السبب؟ وفق ماجاء على الصحف الغربية آنذاك؛، ووفق تصريحات “روث”، كان “تحيزهُ ضد إسرائيل”، ولا سيما تغريداته عن إسرائيل، والتي تعُد مصدر قلق خاص لصانعي القرار في جامعة هارفارد، وهذا وفقاً لـ”كاثرين سيكينك”، أستاذة عائلة رايان لسياسة حقوق الإنسان في كلية كينيدي، والتي قالت آنذاك؛ إنها فوجئت بأن العميد نفسه قد شارك في التعيين، وأدعت أن جهودها لإقناع عميد الكلية بالتراجع عن قراره لم تلق آذاناً صاغية، وبصفتي حقوقي ومدافعاً عن “حقوق الإنسان”، ولا أخشىٌ على مسيرتي المهنية ولا التهميش، وبالرغم من إني أختلف مع “كينيث روث” رئيس منظمة هيومن راتيس ووتش السابق في بعض الملفات والتقارير التي غالىٌ في بعضها، وأصدرها بشأن بعض الدول العربية، ولاسيما بعض التقارير التي تخص الدولة المصرية، إلا إنني تضامنت معه رغم أنه يهودياً وتم إتهامة بمعاداة السامية، وكتبت حينها فيما يخص الإنتهاك الصارخ الذي وقع علية في رسالة إلى عميد كلية “هارفارد كينيدي” وإزدواجية المعايير فضلاًعن؛ التميز الواضح لإسرائيل على حساب حقوق الإنسان، وخاصةً حقوق الشعب الفلسطيني.
مشيراً؛ إلى مقالة الصحفي في يوم 29 أبريل 2023، بعنوان «نبيل أبوالياسين يكتب: إستمرار الهتافات “الموت للعرب” فهل يستمر التطبيع معهم؟»، ولفت فيه إلى نهج السياسات الخبيثة التي تتبعها الإدارة الأمريكية وحليفتها “إسرائيل” مراراً وتكراراً في الأحراج المتعمد لقادة الدول العربية والإسلامية أمام شعوبها، كما لفت فيه؛ إلى مقالي الذي سبقة في 12 أبريل الجاري، والذي حمل عنوان «هل تراجع الدول علاقاتها مع أمريكا بعد تسريب الوثائق العسكرية الخاصة بها؟»، وأكد؛ فيه حينها على أن الوثائق التي تم التركيز عليها مما نُشرت، والتي تزعم بأن بعض الدول العربية توجد شراكة بينها وبين موسكو إستهدفت دولاً غربية، وأخرىّ بتسليح روسيا سراً، وأكد حينها؛ على أن هذه التسريبات تختلف عن غيرها من الفضائح السابقة! وتحوي في طيها رسالة علانية لقطع المساعدات الأمريكية لبعض الدول، رغم أن بعض الدول التي تم ذكرها في هذه التسريبات ردت عليها وكذبتها بشكل قاطع وقالت؛ إن ما تحوية هذه التسريبات إدعاءات كاذبة ومغرضة.
وتساءل”أبوالياسين” حينها أين موقع الدول العربية في النظام الدولي الجديد؟، وأين هي من كل هذه التغيرات العالمية المتلاحقة؟ ولماذا ظل تعاون، وتقارب الدول العربية مجرد شعار بعد مرور أكثر من مئة عام على رفعه؟ التي نالتها بين مواطنيها، ونبه؛ قادة وملوك، وزعماء، وأمراء الدول العربية بأكملها من أنها لابد أن تُدرك بأن نهج سياساتهُم الداخلية والخارجية، أصبحت لا تتواكب مع تطلعات شعوبهما، ولا تتواكب مع التطوير التكنولوجي، وأصبح الكثير من شباب الآمة العربية في «غَضْن»، وتتَجَعُّد بَشَرة جَبْهَتهُم بتأثير الشَّيخوخة في عز شبابهم كما أصبح نبيرة اليأس والتشاؤم شيمة حديثهم على منصات التواصل الإجتماعي وغيرها من وسائل الإنصال.
كما أشار ؛ إلى تصريحة الصحفي الصادر في 11 مايو، 2023، وحمل عنوان «نبيل أبوالياسين: يستنكر الإحتلال الإسرائيلي يقتل ويهدم منازل الفلسطينيين وأمريكا تنحاز لها»، وقال؛ فيه آنذاك إن إسرائيل دائماً ما تبدأ في الإعتداءات على الشعب الفلسطيني وبدون مبرر، وعميلة الإغتيالات التي قامت بها مؤخراً عمل إجرامي، ومتزامن عن عمد ومعُد له سابقاً ليتوافق مع الذكرىّ السنوية الأولى لإغتيال الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة” وكأن سلطات الإحتلال المجرمة تُريد أن توصل رسالة للعالم أجمع بأنها لا تُعاقب على أيً من جرائمها ومستمرة في قتل وإغتيال المزيد.
وطالب؛ فيه حينها الدول العربية والإسلامية أيضاً، بوضع حد لإستمرار أمريكا في تحيزها لإسرائيل، كما طالب؛ كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومي، وزعماء الكونغرس، بوقف إستمرار التحيز لإسرائيل الذي يثير غضب شعوب الدول العربية بأكملها وآن الآوان لرسم إستراتيجيات أمريكية جديدة للتعامل بين الدول العربية وشعوبها، والولايات المتحدة وشعبها، تعتمد على خلق أرضية مشتركة تستند إلى مصالح متبادلة، بحيث يمكن للعالم العربي ممارسة التأثير الإيجابي في السياسات الأمريكية من خلال تبادل المصالح.
ويوجه”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي رسالة للجاليات العربية والفلسطينية، ومنظمات حقوق الإنسان، وأصحاب الرأي والكلمة والمثقفين، والفنانين والشخصيات المشهورة المؤثرة في المجتمعات، في جميع دول العالم بأنه يتم إستهداف نائب الكونغرس الأمريكي “جوناثان جاكسون” بشدة كما تم إستهداف النائبة “إلهان عمر” من قبل بسبب مواقفهم الداعمة للحقوق الفلسطينية، لذا؛ يجب علينا كمنظمات حقوق الإنسان، وشعوب عربية وإسلامية، إيصال رسالة نطمئن فيها النائب الأمريكي بأنه يحظىّ بدعمنا وبكل قوة، ويشار أن عضو الكونغرس “جاكسون” نجح في الإنتخابات الأخيرة عن الدائرة الأولىّ في مدينة شيكاغو وضواحيها التي يتواجد فيها أبناء الجالية الفلسطينية.
كما وجه رسالة؛ إلى منظمات المجتمع المدني الدولية، والجهات المعنية بدعم الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان إلى إخضاع إسرائيل لنفس المعايير التي يتم فرضها على الحكومات الأخرىٌ، لأننا نلاحظ من خلال متابعتنا عن كثب أن نفس الإتهام بـ “التحيز ضد إسرائيل” لم يقتصر على نائب الكونغرس الأمريكي بل وُجه إلى منظمات حقوق الإنسان الأخرىّ، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وبتسيلم، ومنظمات حقوق الإنسان الرائدة في إسرائيل وغيرهم، وكلاهما وثق إنتهاكات ذلك الكيان المحتل، والمغتصب للأراضي لحقوق الإنسان للفلسطينيين، ومن الواضح أن هناك معايير مزدوجة تعمل هنا وهناك، حيث يستخدم أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن إسرائيل نفوذهم لمحاولة ضمان عدم إلتزام تلك الدولة بمعايير حقوق الإنسان المقبولة عموماً، وأن أولئك الذين يصرون على القيام بذلك يتم معاقبتهم والذم فيهم.
وفي سياق متصل لفت “أبوالياسين” إلى المحاولات المستمرة للتقيد على كل من يدافع عن القضية الفلسطينة وعن حقوق الفلسطينيين، فنحن على سبيل المثال يتم التقييد علينا من قبل جميع منصات التواصل الإجتماعي المسيسة بشكل واضح للجميع والمنحازة جميعها لإسرائيل، من خلال حذف المحتويات التي تتحدث عن الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويصل الآمر لغلق صفحات، عانينا كثيراً حتى يصل عدد المتابعين لما وصلت إلية، ولكن لا نمل ولا نكّل في دافعنا عن القضية الرئيسية لنا جميعاً كعرب ومسلمين، وهي القضية الفلسطينية، وأن القدس لم ولن يتم تهويدها مهما بلغ الآمر وستظل عاصمة فلسطين الآبدية.
متواصلاً؛ وقد إتهمت مفوضية الآمم المتحدة “إسرائيل” بإستهداف منظمات حقوق الانسان الفلسطينية، وغيرها ممن يدافعون عن حقوق الفلسطينين، التي تنتهك يوميا ً ولعقود من الزمان دون محاسبة، وجاء ذلك من خلال ضغط بعض المنظمات على المفوضية سواء من خلال مذكرات رسمية أو تنديدات صحفية، وعلى هذا إتهم محققون بتكليف من أعلىّ هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أول أمس إسرائيل بنزع الشرعية وإسكات المجتمع المدني من خلال حظر جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية ووصف أعضائها بأنهم “إرهابيون”، وجاءت النتائج في التقرير السنوي للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان. تأسست اللجنة ، التي يقودها فريق من ثلاثة أعضاء من خبراء حقوق الإنسان، في عام 2021 بعد حرب استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وختم “أبوالياسين” تصريحة الصحفي حيثُ قال: إننا وكل الشعوب العربية والإسلامية بصفه عامة، والجاليات العربية والفلسطينية بصفة خاصة في جميع دول العالم، نضم صوتنا إلى صوت حملة المعهد العربي الأمريكي، لدعم عضو الكونغرس عن مدينة شيكاغو الأمريكية “جوناثان جاكسون” الذي يتعرض لحملة شرسة من قبل اللوبيات المؤيدة لـ “للإحتلال الإسرائيلي”، بسبب موقفه الداعم للحقوق الفلسطينية، وموقفه النبيل والرافض لتوقيع إتفاقية الإعفاء من التأشيرة “VWP” بين الولايات المتحدة والإحتلال، لعدم توفيرها المعاملة بالمثل والحماية للأميركيين الفلسطينيين عند عودتهم لبلادهم، ونخبرة من خلال تضامنا هذا بأنه يحظىّ بدعم كافة الدول العربية والإسلامية.