أهمية تقديم الدعم النفسي لأهلنا الفلسطينيين داخل وخارج غزة
كتبت : إيمان ناصر
ما يحدث في غزة منذ أيام حتى يومنا هذا، يمزق أفئدتنا ويعتصرها ألمًا، فما بالك بألم أسر فلسطينية تعيش خارج غزة، سواء في مصر أو أي دولة أخرى بالعالم، بينما علق بعض أفرادها في غزة، فكان عذابها وخوفها أفظع مما لو كانوا تحت القصف، ويجعلها بحاجة ماسة إلى الدعم المعنوي والمساندة.
غزة تعتصر ألما, ما يحدث فى الأيام الماضية فى غزة يمزق قلوبنا ، ما بالك بالأسر الفلسطينية التى تعيش خارج فلسطين فى اى مكان في العالم ، بينما بقى بعض من أفراد هذه الأسر تحت القصف فى غزة ، هؤلاء الناس يحتاجون لدعم نفسي و معنوى أكثر من الذين يموتون فى غزة .
قالت الكاتبة والباحثة النفسية الدكتورة ريهام حداد : خطوات هذا الدعم النفسي للأسر الفلسطينية التي بيننا هي المؤازرة بالكلمات الداعمة والمواساة، وطمأنتهم بالحقيقة الأعمق بهذا الكون وهي أن الله دائمًا بجانبنا، وهو العلاج النفسي الأبرع والأسرع والأكثر صدقًا وتأثيرًا، ألا وهو (الشق الإيماني العقائدي).
كيف ندعم الفلسطينيين خارج غزة نفسيا
وتابعت الباحثة النفسية أن يكون ذلك الدعم بتذكيرهم بأن الشعب الفلسطيني كتب عليه الجهاد والمقاومة، وأنه على الرغم من صعوبة القدر والمحن التي تعرضوا لها بالماضي ويتعرضون لها الآن، إلا أن جزاءهم بالدنيا والآخرة عظيم ووعد من الله طيب لا يخلفه.
و قالت: “هناك مصائب لا تجدي معها كلمات مواساة، إذ أن الأحداث أكبر وأكثر وأبشع من أي عبارات يمكن أن تقال، لهذا وفي هذه اللحظات الفاصلة، لا تَصّبُرَ بعد الايمان و التمسك بحبل الله والاستعانة به سبحانه بأن يعينهم على استيعاب ما يحدث، ويقدرهم على الصبر والاحتساب” على أن يتذكروا أن الشهداء لا يضيعون ولا يفنون، بل يختارهم الله احياء في جناته العلا، وأن الجهاد حق يناله الشرفاء وأن الصبر اعظم جهاد .
وأضافت الدكتورة : “كذلك نحاول تذكيرهم أن الثمن الذي دفعوه غاليًا كغلاوة دمائهم و مقدراتهم وأرضهم، وكذلك جزاءهم باذن الله سيكون كبيرا عند الله، فالمؤازرة تقوي النفس وتقيم الجذع وتعضد القلب المكلوم، ونقول لهم ” لستم وحدكم كلنا معكم ولآخر الانفاس لأن مصابنا واحد”.
يجب توفير الأمان للتعبير عن المشاعر و التجارب
من المهم أيضًا أن نوفر لهم المساحة الآمنة حيث يمكن للأفراد التحدث عن مشاعرهم وتجاربهم دون الخوف من الحكم أو الانتقاد، وأن نؤكد لهم أننا مستعدين للاستماع بتفهم وتعاطف لما يرونه، ونشجعهم على التعبير عن مشاعرهم وخاوفهم.