كتب: محمد جمعه الشافعي
قال”نبيل أبو الياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية، إن القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة متعمد ويعتبر إنتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وجاء بتشجيع من الرئيس الأمريكي”جوبايدن، والمستشار الألماني”أولاف شولتس”والرئيس الفرنسي “أيمانويل ماكرون”، ورئيس وزراء بريطانيا”ريشي سوناك، ورئيسة وزراء أيطاليا”جورجا ملوني”ومجلس الآمن الدولي أصبح رهينة “لـ” أمريكا ودول الغرب ويتم إستخدام “فيتو”الدم إستخدام سيئ إشمئزت منه جميع شعوب دول العالم، ولا سيما؛ شعوب الدول العربية والإسلامية، مطالباً؛ رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية بموقف لائق يليق يقيمة شعوبهم لإجبار إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي غزة.
وأضاف”أبوالياسين” أن الشعوب العربية والإسلامية الغضب عندها وصل لحد الغليان، لذا؛ يجب على جميع زعماء الدول العربية والإسلامية، بالتدخل بشكل جادي وقوي لوقف هذه الإنتهاكات وإدانتها بشكل جماعي ومشترك بلا مواربة، لتفادي إنفجار الشعوب الذي لا يحمد عقباة، فضلاًعن؛ مطالبة إسرائيل بالتوقف عن إستهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر، ومن يرغب من باقي دول العالم والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وخاصةً بعد ما أثار قصف المستشفى موجة غضب عارمة وتنديد واسعة في العديد من العواصم العربية والغربية، مع دعوات إلى ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي.
مضيفاً: أن بيانات الإدانة التي تأتي من الجميع ولكن ما هي إلا مجرد ذر للرماد في العيون فقط، فرغم كل المحادثات التي أجراها المسؤولون في العالم العربي والإسلامي وحتى الآممي، لم تثمر عن إدخال زجاجة مياه واحده إلى قطاع غزة، بينما إسرائيل منذ اليوم الأول إنهال عليها الدعم من كل حدب وصوب، ونتعجب من الدول الغربية وغيرها الذين كثر حديثهم “الضَمَرَ” عن الإنسانية وعن إسرائيل الديمقراطية، وحقها فى الدفاع عن نفسها وعن ضرورة إحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين،
فالأصدق الآن أن نتحدث عن مجتمع دولي فقد إنسانيتهُ وعن البربرية والنفاق المستمر، الذي جعلنا لا نتعجب من حجم وطبيعة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة حيثُ إستباحت كل شيء المستشفيات والمدارس والمساجد، وكل البشر والحجر، والجميع يكتفي بالإدانات والشجب فقط، في ظل عجز مجلس الآمن، وجميع المنظمات الدولية التي أصبحت رهينة أنانية الغرب.
كما أضاف”أبوالياسين” أن تبرير الولايات المتحدة الأمريكية”لـ” قصف مستشفى المعمداني في غزة، الذي وقع ضحيتةُ أكثر من 500 شهيد، وعدد من المصابين الذي لم يتم حصر هم ولا حصر الحجم الكامل لمذبحة حتى الآن، وفق؛ المفوض السامي لحقوق الإنسان، وقالت: وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، وتعليقاً على إستهداف المستشفى المعمداني في مدينة غزة، مساء أمس الثلاثاء إنه في أوقات الحرب ينبغي الإلتزام بقانون الحرب والقانون الإنساني الدولي!!، وأضاف؛ وزارة الدفاع الأمريكية الشريك الرئيسي في كافة جرائم الحرب التي ترتكب الآن ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أننا لا نعلم بعد من المسؤول عن القصف الذي إستهدف المستشفى المعمداني في غزة !!، ولكن تتوقع من إسرائيل الإلتزام بالقانون الدولي في الحرب.
وأشاد”أبوالياسين” بموقف المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والسلطة الفسطينية بإلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة في عمان اليوم بحضور الرئيس الأمريكي”جوبايدن”،حيثُُ؛ أعلنت كلاًمن: الدول الثلاثة إلغاء القمة الرباعية في الأردن بعد قصف الإحتلال مستشفى المعمداني في غزة، وكانت وكالة الأنباء الأردنية، قد ذكرت أن المملكة ستستضيف قمة رباعية في عمان بحضور الرئيس الأمريكي “جوبايدن” والرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ورئيس السلطة الفلسطينية”محمود عباس” لبحث وقف الحرب الجارية في غزة.
وحذر”أبوالياسين” من هذة الحرب والطريقة المكرة والخبيثة الي تتبعها أمريكا وشركاءها من الغرب التي تهدد المنطقة بأكملها، كما حذر: من غضب الشعوب العربية والإسلامية الذي بدأ ينتقدوا أنظمتهم بسبب ضعف مواقفهم تجاة المجازر التي يرتكبها العدوان الإسرئيلي ضد الشعب الفلسطيني الآن ويشاهدها العالم بأسرة، لذا؛ يجب على الأمة العربية والإسلامية الآن، أن تعيد نظر الإعتماد على الغرب والأميركي المتغطرس، وعلى الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيفة وخائفة حين يلقاكم أو تلقونه على أرض الواقع.
وأشار”أبوالياسين” إلى
المستشار الألماني «أولاف شولتس»الذي زار أمس “تل ابيب” ليؤكد؛ دعمة للعدوان الإسرائيلي لمزيد من جرائم الحرب ومزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة، والذي لم يجد من يدعمه عندما أجبرتة صواريخ المقاومة على الإنبطاح أرضاً في مطار بن غوريون بعد سماع دوي صافرات الإنذار بسبب رشقة صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية أثناء عودتة من الزيارة المزعومة، عقب القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني والذي يعُد مجزرة تؤكد: للعالم وحشية هذا العدوان الإسرائيلي، وحجم الهزيمة المدوية التي مُني بها أمام المقاومة الفلسطينية، والذي يحاول جاهداً ًالتنصل من مسؤوليتهُ عن المجزرة الوحشـية بالمستشفى، بتوزيع إتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، فعلى إسرائيل المجرمة والكاذبة أن تقدم صور الأقمار الصناعية لإثبات أنها ليست وراء الهجوم.
مشيراً: إلى ما قالة الرئيس الأمريكي”جوبايدن” في تغريدة على صفتحة بموقع التواصل الإجتماعي “X” تويتر سابقاً عقب القصف الوحشي والغاشم على “مستشفى المعمداني” إني أشعر بالغضب والحزن العميق إزاء الإنفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وما نتج عنه من خسائر فادحة في الأرواح، وفور سماعي بهذه الأخبار، تحدثت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأصدرت توجيهات لفريق الأمن القومي الخاص بي لمواصلة جمع المعلومات حول ما حدث بالضبط!!، متواصلاً؛
وأن الولايات المتحدة تؤيد بشكل لا لبس فيه حماية حياة المدنيين أثناء الصراع، ونحن نحزن على المرضى والعاملين الطبيين وغيرهم من الأبرياء الذين قتلوا أو جرحوا في هذه المأساة!!، وتعجب “أبوالياسين” من تغريدة الرئيس المسن”بايدن”، يدعم جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني دعم مفتوح، ويناقضها بتغريدة مستفزة ليتنصل من المسؤولية!.
ولفت”أبوالياسين” إلى أن هذه المجزرة “قصف مستشفى المعمداني” تضاف إلى سلسلة المجازر التي إرتكبها الإحتلال الإسرائيلي منذ إحتلال فلسطين، وهذه هي سجيتهم وهذه هي صفاتهم أن يرتكبوا المذابح والمجازر، وأن الإحتلال المجرم آمن العقاب بـ”فيتو” أمريكا وبحماية واشنطن فأصبح لا يحترم قيماً ولا قوانين ولا أعرافاً ولا شرائع، فضلاًعن؛ أنه تجرأ على حرمات الله وحدوده في الأرض والمقدسات، وفي الشعب الفلسطيني، وهذه المجزرة يتحمل مسؤوليتها”نتنياهو” المتغطرس الذي ضرب مستشفى ومسجداً وكنيسة في ذات المكان، ويتحمل مسؤوليتها الغرب و”جوبايدن” بشكل خاص الذان أعطوا الغطاء اللامحدود لهذا الكيان المحتل كي يرتكب هذه المجازر.
كما لفت”أبوالياسين” إلى أننا أمام حرب أخرىّ من قبل منصات التواصل الإجتماعي التي تحذف الحسابات التي تدافع عن الفلسطينيين أو تتعاطف معهم، فضلاًعن؛ حذف المحتوى الفلسطيني لتضليل المجتمع الغربي، ووصل الأمر إلى تسييس الرياضة في الدول الغربية حيث؛ أقدم نادي “ماينز الألماني” يوقف لاعبه “أنور الغازي” مهاجمه الهولندي من أصل مغربي بسبب تعاطفه مع فلسطين، وقال: ماينز في قرار إيقاف لاعبه الجديد القادم هذا الصيف من أيندهوفن الهولندي بعقد لعامين، إنه “يعفي أنور الغازي من التدريبات والمباريات، وهذا رداً على منشور تم حذفه بعدما نشره اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً على وسائل التواصل الإجتماعي وأبدىّ تعاطفة مع الفلسطينيين، فعلى الشعوب وزعماء دولهم العربية والإسلامي أن تتحرك الآن بشكل جادي ولائق بقيمة الحدث والوضع الراهن وإلا لن يكون لنا مكان في هذا العالم.
متواصلاً: إن الذين أقنعوا أنفسهم ومازالوا واهمين بهذا بأن الإتفاقيات بين إسرائيل والحكومات العربية ستؤدي إلى سلام وإستقرار دائمين في المنطقة مع التستر على الحقوق الفلسطينية، لا يفهمون الواقع على الأرض،
فإن الشعوب في العالم العربي تعارض بشدة السلام مع إسرائيل قبل إعمال الحقوق الوطنية الفلسطينية،
ومن الممكن أن تحصل على “سلام قسري”، لكن لن يكون لديك سلام دائم، ونتابع ويتابع الجميع سياسة في غاية المكر واللؤم من الكيان المحتل مؤخراً لمحاولة دفع الفلسطينيين لإخلاء أرضهم والخروج من فلسطين، وهو هدف تحدثت عنه الحكومة الحالية على لسان عدد من وزراءها من قبل، أن المطلوب تفريغ الأراضي المحتلة من مواطنيها وأصحابها الفلسطينين، وهذا ما سعت إلية الآن الحكومة الإسرائيلية بمساندة الولايات المتحده وشركاءها من الغرب، من القتل الجماعي للفلسطينين “جرائم الحرب” وتخويفهم، وعلى يقين بأنهم سيفلتون من العقاب كالمعتاد، وعندما فشلوا في تنفيذ هذا المخطط الماكر والخبيث الذي رفضتة مصر والأردن وجميع الدول العربية قاموا بالقتل الجماعي وأخرها إستهداف مستشفى المعمداني الذي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وأضعافهم جرحى ومصابين والتي تعُد أبشع مجزرة في التاريخ.
وختم”أبوالياسين” بيانه الصحفي، قائلاً: إننا شاهدنا وشاهد العالم بأسرة أبشع مجزرة في التاريخ قصف “مستشفى المعمداني” والمقدسات المسيحية والإسلامية التي خلفت أكثر من 500 شهيد أغلبهم إذا لم يكن جميعهم من الأطفال، وأكثر منهم جرحى، هذه جريمة تاريخية لا تسقط بالتقادم لمجرمي الحرب الاسرائيليين، ومسؤولين عنها أيضاً كل من دعمهم وعلى رأسهم “جوبايدن، ووزيري الخارجية والدفاع، وكلاًمن: فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا، ومفوضية الإتحاد الأوروبي، وكل من سكت على جرائمهم لاسيما السياسيون والإعلاميون الغربيون الذين قرروا أن يكونوا شركاء في الجريمة.
متسائلاً: هل نستطيع كدول عربية أن “نقنع” شركائنا فى الغرب بالإلتزام بميثاق الأمم المتحدة، وإصدار قرار من مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار،؟ وإرسال مراقبين دوليين الى غزة وبعدها الدخول فى مفاوضات سلام “حقيقية” تضمن أن يعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنب إلى جنب في سلام عادل؟، أم أننا سنكتفي بالإنتظار لنشهد المزيد من قتل وتشريد المدنيين الأبرياء؟، وهل يمكن المطالبة بأن يزور وفد عربي رسمي للأراضي المحتلة، وإن أمكن المنطقة الآمنة فى جنوب غزة ليتعرفوا على الوضع المأساوي وإحتياجات الفلسطينيين، ويشدوا من أزرهم كما يفعل الكثير من أصدقاء إسرائيل الآن؟، تتمنى الشعوب العربية والإسلامية الغاضبة الأن وبكل ألم أن نأخذ زمام المبادرة فى إتخاذ خطوات عملية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، فضلاًعن؛ إلقاء الضوء على الجانب الآخر من الواقع الأليم الذي لايراه العالم.