كتبت : امل محمد
قطع الرؤية عن عين طفلة تبلغ ٩ سنوات من العمر ، و تشويشها عند والدتها بسبب تحية بالطلقات النارية قدمها محامى يحمل سلاح (خرطوش) غير مرخص، بدمنهور.
أستقبلت مستشفي دمنهور العام أم و أبنتها، وجههم مشوه و مليئ بالعديد من الإصابات ، عرف الضابط بالمستشفى بخبرته أن ما بوجههم هى عبارة عن طلقات خرطوش و أخطر القسم بالحالة الذي استقبلتها المستشفي و تحرر المحضر رقم ٢٢٨٣٩ جنح بندر دمنهور.
أفادت السيدة “أسماء.ع.ع ٣٠ سنة” في تصريحات لميتا الصحفية، أن المتهم دخل الشارع بسيارته وهو يقود بسرعة جنونية رغم أن الشارع سكني ١٠ متر، و كانت تقف ببلكونة منزلها في الدور الخامس بالصدفة بجوار ابنتها “سما.ا.س ٩سنوات” وجدت المتهم يخرج من بنطاله السلاح و بالرغم من هيبة سلاح الخرطوش و تقل حجمه فهو كان يستخف به و يحمله بيد واحدة ، ثم ضرب طلقتين من ناره الحية كتحية للفرح، فأصابت الطلقتين الأم و أبنتها ( محستش غير بصوت الطلقات و بعدها عينى ضلمت و نورت و بصيت على بنتى لقيت عينيها مقطوعة و وشها كله مخرم خالص وانا وهى وشنا بيجيب دم ).
حاولت السيدة أسماء الاستغاثة بوالدتها المقيمة معها بذات العقار ، و عندما شاهدتها والدتها أسرعت لتمسك به و تخبره بما حدث أثر طلقاته النارية و طلبت منه نقلهم بسيارته لأحد المستشفيات ، لكن بمجرد ما تركته وصعدت لتأخذ ابنتها و حفيدتها فر هاربا بسيارته ، فأنتقلوا لمستشفي دمنهور العام حيث حرر لهم الضابط المحضر ثم حولتهم المستشفي إلي مستشفي إسكندرية نظرا لسوء حالتهم الصحية.
و بتقنين الإجراءات تمكنت المباحث تحت إشراف رئيس المباحث ماجد الحبشي من ضبط المتهم الذي كان هارب ، و بمواجهة المتهم “محمد عاطف علي، المحامى” بالبداية أنكر ثم أعترف بما فعل و تم حبسه على ذمة التحقيقات بأمر من وكيل النيابة المستشار مصطفي وسيم ،و تم توقيع الكشف الطبي للأم و أبنتها و تحديد موعد أخر بعد عدة شهور لإعادة الكشف الطبي عليهم لمعرفة المضاعفات التى ستسببها الإصابات بهما.
تسبب الطلقات في تشويه و إصابات عديدة بوجه الأم و الطفلة، حيث دخلت شظيتين بعظام جمجمة الطفلة و أستقروا أسفل العظم و شظيتين بقاع العين تسببت أحدهما في قطع القرنية و الأخري قطعت الشبكة والعصب البصري فتسببت في إنعدام الرؤية ، مع العديد من الشظايات الموزعة تحت الجلد بكامل وجهها ، كما أصيبت الأم بشظيتان أستقروا بقاع العين و نتج عنهما نزيف و تشويش في الرؤية و شظية بالحاجب ، و شظيتين بصوابع اليد أحدهما أصابت العضم و الأخري أصابت الوتر ، مع العديد من الشظايا تحت الجلد و تحت العضم.
كما أوضحت السيدة أسماء أنه قبل دخول أبنتها لعملية تخيط القرنية قامت هى و والدها بالتوقيع على تعهد أن المستشفي غير مسؤولة عن إنعدام الرؤية لديها ، و الآن يبحث الوالدان عن مستشفي تجري للطفلة البالغة من العمر ٩ سنوات عملية تعيد لها الرؤية مرة أخري ، لكن الأطباء أفادوهم بأن هذه العملية لا تتم بمصر و أرسلوا أوراق حالتها الصحية لأحد المستشفيات بالسعودية و لكنهم أخبرها بأن هذه العملية تحتاج لسفر الحالة لسويسرا ، كما وقعت الأم تعهد على نفسها و على ابنتها بعدم إجراء أي إشاعة رنين مغناطيسي بسبب الشظايات المستقرة بقاع العين فقد يتسبب ذلك في فقع العين.
والجدير بالذكر أن عم المتهم حضر للأم بمستشفي الإسكندرية يوم الواقعة و أخبرها أن النيابة ستأتي للتحقيق معها فيما حدث لكنها خافت و هربت هى و ابنتها من المستشفي، و أتضح أثناء التحريات أنها كانت حيلة منهم لتضيع حقهم.