مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة
وزارة التنمية المستدامة
د.فتحى بنحميدة
نائب القائم بتصريف أعمال وزارة التنمية المستدامة
《الإعلام كفكر و التنمية المستدامة كعمل 》
للتنمية المستدامة و الإعلام ترابط قوى و يعتبر الإعلام غطاء و دافع قوى للتنمية المستدامة و اهدافها فالاعلام يقوم بدور كبير فى تحقيق هذه الخطط و الأهداف التنموية كما أن ارتباط المنظومة الإعلامية بالنظام الاجتماعى و السياسى و الاقتصادى فى كل دولة له دور بناء و يعتبر عماد تمشى أى خطة تنفيذية و التعريف بها، من هذا المبدأ نعتبر و ندرك أن نجاح خطط التنمية المستدامة مرهونا بالمشاركة الإيجابية البناءة للقوى المنتجة من خلال الإعلام المخطط له و دوره الكبير فى التثقيف و التوعية فالاعلام لا ينتج التنمية بل دوره التعريف بها ويمهد الطريق لانجاح أهدافها .
ان هذه العلاقة بين الإعلام كفكر و التنمية المستدامة كعمل هى اللتى تحملنا الى نجاح سريع و جيد ومستدام فتوفير المعلومات للمواطن عن التنمية و شروط نجاحها و كيفية انفاق المال عليها و شرح القوانين و تبسيط الاجراءات وإتاحة الفرص امام الجميع لإبداء آراءهم و افكارهم بخصوص المشاريع التنموية و سبل انجاحها لتحقيق مبدأ المشاركة العادلة . ومع هذا لا يجب علينا أن ننسى نقطة مهمة يجب ان تتوفر فى الإعلامى اللذى سيعرف بالتنمية المستدامة و يكتب عنها و يتابعها كصحافى وهو التخصص و معرفته الجيد بالتنمية المستدامة فإن وجود الكادر الاعلامى المتخصص يساعدنا فى التعريف الجيد بكل الأهداف المنشودة و اللتى نعمل على تحقيقها. بمعنى يجب تنمية الإعلامى ذاته على مستوى المعرفة الجيدة و التخصص و التطرق فى موضوع التنمية.
التنمية المستدامة حتى تحقق اهدافها بنجاح و بسرعة هى فى حاجة الى قدرة العلم و التكنولوجيا و الصحافة و الإبتكار و خاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى يكون هناك نهوض بالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية .
كما يبقى الدور الأساسى للاعلام هو تعزيز المفاهيم الأساسية للتنمية المستدامة و تطويرها داخل المجتمع و الثقافات المختلفة.