تلقي اللواء علاء فاروق مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اخطار بلاغ من أهالى حي بولاق، يفيد بانتحار زوج في الأربعينات من عمره من الطابق الثالث و سقوطه جثة هامدة.
تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة مفتش المباحث العقيد محمد أمين، و على الفور انتقل الفريق لمكان الواقعة و بعد التحريات و سؤال الشهود وجد أن الزوجة هربت بعد انتحار زوجها بربع ساعة و كانت بصحبة شخص أخر، فأحضر طلب من النيابة العامة بالقبض على الزوجة لمعرفة سبب اختفائها.
و تمكن المقدم محمد طلبة رئيس المباحث من القبض عليها و معاها نفس الشخص الذى هربت معه بعد موت زوجها أثناء اختبائهم بالإسماعلية، و بسؤالها عن سبب هروبها بعد انتحار زوجها أنهارت من البكاء و بدءت تسرد تفاصيل الواقعة.
أوضحت القتيله أنها لم تكن تحبه و طلبت منه الطلاق أكثر من مرة لكنه يرفض، حتى دخل في حياتهما صديقه المقرب و بدء يتردد على المنزل عدة مرات حتى نشبت بينهم قصة حب، و بدءت تلح عليه في طلب الطلاق لكنه يرفض.
تركت الزوجة المنزل و اتصلت به لتصارحه بأنها تحب صديقه المقرب و على علاقة به و تريد الطلاق منه، فطلب منها العودة للمنزل و وعدها بالطلاق، فذهبت للمنزل بصحبة عشيقها و شقيقتها و أعدت له القهوة و وضعت بها حبوب مهدئة.
و أوضح العشيق أنه أنتظر حتى استرخي تماما على أثر المهدئات و بعدها بدء بتقيده بالحبال و أنهال عليه ضربا ” نيمته على السجادة بعد ما ربطت إيده و رجله بالحبال و ضربته في وشه و عينه” و أحضر مقص ليقص له أجزاء من شعره، كما أضاف “عذبته بماكينة الحلاقة في الأول حلقت له حواجبه بعد كدة قطعت بيها خده و فخده لحد ما جابت دم” و أوضح أنه كان يفعل ذلك انتقاما منه لأنه يعذبه بزواجه من حبيبته.
و رغم ذلك رفض الزوج أن يطلق زوجته، فأمرها العشيق بإحضار قميص نوم و ألبسه له و بدء يهتك عرضه و هو مقيد أمام زوجته و شقيقتها، و طلب منه أن يطلقها و لكنه رفض فقام بمعاشرة زوجته أمام عينه و هو مكبل اليدين و القدمين و ملقي على الأرض أسفل السرير.
فاستسلم الزوج و القي يمين الطلاق على زوجته 7 مرات، فوضعوا بالبكونة و اغلقوها عليه، حتى فوجئوا بصرخات و علما أنه ألقي نفسه من البلكونة منتحرا بمنتصف الشارع، و قرروا الهروب و تزوجوا عرفي لكنه تم القبض عليهم.
أمرت النيابة العامة بحبس الزوجة و عشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في قتل زوج المتهمة بوضع عقاقير له بالقهوة، و احتجازه بغرفة النوم و تكبيله و الاعتداء الجسدى و المعنوى عليه مما دفعه للإنتحار، و حبس شقيقة الزوجة للتستر على الجريمة.
كما أمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.