《أزمة البطالة و تأثيرها على الوضع العام و الحلول المتاحة لتجاوز هذه المعضلة》
فتحى بنحميدة
نائب وزير التنمية المستدامة بمملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة
إن كنا نريد حلا لمعضلة البطالة فى هذا الوقت يجب علينا أن نأخذ الموضوع بكل جدية وان نتعامل مع البطالة على أنها ليس بالمشكل البسيط يمكن أن يحل بسهولة بل هى أزمة اجتماعية و اقتصادية و سياسية، أزمة رغما عنا لها تأثير كبير على الوضع العام فى أى دولة مهما كان نموها ، أزمة تأثيرها ينتشر فى جميع القطاعات وهنا على كل دولة معالجة معضلة البطالة قبل أن تنتشر فى المجتمع وتحمله الى الدمار
حل مشكلة البطالة لايمكن ان يكون بمعزل على خطة لتطوير التنمية الشامل فى أى بلد فالنجاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى من شأنه أن يجعنا نتجاوز أزمة البطالة والحل لا يجب ان يكون حل حينى وقتى بل يجب ان يكون حل دائما .
الحل أيظا يكون فى تشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة واحاطتهم و دعم الدولة لهم لأن المشروع الناجح من شأنه استقطاب العديد من العملة المهددون بالبطالة . الحل أيظا فى معالجة ضاهرة البطالة يكون بتغيير مناهج الدراسة فالكل يطمح الى الوظيفة ولكن هذا ليس حل فأغلب الدول أصبح القطاع الوظيفى لايسمح بالادماج ولهذا على الدولة تشجيع الشباب على التكوين واكتساب الحرف وتسهيل فتح مشاريعهم ودعمهم ماديا ومعنويا ولهذا يجب الوعى بأن بأن ازمة البطالة ليست ازمة يمكن التصدى لها من جهة واحدة بل هى أزمة تمس أساس الدولة وهو شبابها.
الحل أيظا لمجابهة أزمة و داء البطالة يكون فى سعى كل دولة الى إنجاح أهداف التنمية المستدامة 17 واللتى من أحد أهدافها وهو الهدف الثامن ” تأمين العمل اللائق ونمو الاقتصاد ” وهذا من شأنه أن يحملنا الى أهداف اخرى تنجر من البطالة تكون سببا فيه و هى القضاء على الفقر و القضاء على الجوع .
فمن اهم الحلول بل أولها للخروج من أزمة البطالة هى العمل على إنجاح أهداف التنمية المستدامة فقضايا البطالة وتوفير فرص العمل تمثل محورا رئيسيا فى منظومة تحقيق التنمية المستدامة وهذا يكون بالتخطيط الجيد والمدروس وإقامة البدائل والحلول الظرورية لتفادى تفاقم هذه الضاهرة فى المستقبل القريب و البعيد واللتى تهدد خاصة الفيئة الشبابية اللتى تعتبر نصف الحاضر وكل المستقبل.
دمتم فى رعاية الله و شكرا لإهتمامكم