كتب : محمد جمعة الشافعي
رد: رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي”نبيل أبوالياسين”، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء»، على التصريحات الحوثية قائلاً: إن تهديدات الحوثيين بمهاجمة مواقع نفطية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تجاوز أنعر، “غير مقبولة”، داعياً الأطراف اليمنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، «الشعب اليمني بلغ من المعاناة عتياً».
وأضاف”أبوالياسين” أنه يجب على جميع الأطراف اليمنية الإلتفات إلى دعوة المبعوث الأممي”هانس غروندبرغ” للتحلي بالهدوء، وضبط النفس مع إستمرار المفاوضات، وتجنب الأفعال التي لا طائل منها، وأن تأخذ في الإعتبار المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني منذ عدة سنوات دون النظر إلية، في ظل صراعات ونزاعات مفتعلة، وغير منطقية، من مجموعة غير مسؤولة، لا تراعي الإعتدال في مطالبها، والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي كي تستمر الهدنة، وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، وتمهيد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام.
حيثُ: لوّحت جماعة الحوثي الغير مسؤولة والمتسببة الرئيسية في معاناة الشعب اليمني، بإستهداف مواقع نفطية في السعودية، والإمارات مطالبة الشركات العاملة في الدولتين بالمغادرة، تزامناً مع رفضها تمديد الهدنة السارية في البلاد، وعلى جانب أخر؛ أعلنت الحكومة اليمنية، وفق مصدر مسؤول، أنها ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة، في ظل أن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين قال: في بيان إن المقترح الأممي لا يرقى لمطالب اليمنيين بحسب وصفه.
ويشهد الشعب اليمن الذي يعاني، منذ أكثر من 7 سنوات، حرباً ليس لهم ناقةً ولا جمل فيها مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر من عام 2014 حتى الآن، ولتفادي الوضع المأساوي الأن في اليمن، والكارثة الإنسانية التي أوشكت على الإنفجار، مرتبطة بضرورة إنهاء الحرب فوراً، وعلى أطراف النزاع، وخاصةً الحوثيين الإلتزام بدعوة المبعوث الأممي”هانس غروندبرغ” جبراً إذا كانت تهمهم مصلحة الوطن”اليمن” والمواطنين.
وأشار”أبوالياسين” إلى بيانه الصحفي الصادر عنه في
17 ديسمبر 2021، والذي طالب فيه جميع الأطراف بضرورة إنهاء الحرب لتفادي كارثة إنسانية وشيكة، وحذر فيه
من مغبة إنهيار إقتصادي شامل، في حين أن الحكومة اليمنية طالبت بشكل رسمي بدعم مالي من السعودية آنذاك، فضلاً؛ عن مطالبة وزير المالية اليمني “سالم بن بريك”، السعودية بالوقوف إلى جانب اليمن بعد وصول التضخم إلى مستويات قياسية، مطالباً بسرعة بناء قدرات وزارة المالية اليمنية بالتنسيق مع البرنامج السعودي لتنمية، وإعمار اليمن، وحذر من أن الإقتصاد اليمني يواجه صعوبات كبيرة، ويوشك على الإنهيار.
مشيراً: إلى أنه مر أكثر من 7 سنوات من إندلاع النزاع المسلح في اليمن، وسبقت الأزمة الإنسانية في البلد المنكوب غيرها من الأزمات، وصارت الأكبر عالمياً الآن، مع إزدياد أعداد المتضررين من القتال الدائر، إذ قُتل الآلاف من الأشخاص في حرب طاحنة، قوضت البنية التحتية، وأوقعت البلاد تحت موجتين من وباء الكوليرا قبل4 سنوات، ودمرت الإقتصاد المحلي، فأنهكت السكان المدنيين الذين صارت الأغلبية الكاسحة منهم، أكثر من 25 مليوناً، في حاجة ماسة للمساعدات بالإحتياجات الأساسية، والضرورية، والذي يجب أن يُحث لها جميع الأطراف الآن وخاصةً “الحوثيين” إذا كانت غايتهم تحسين أوضاع الشعب الذي يعاني فقراً شديداً الآن.
وإعتبر” أبوالياسين” في وقت مبكر للغاية النزاع في”اليمين” بمثابة أكبر أزمة إنسانية في العالم، وما الأسباب التي دفعت الحقوقي، لإطلاق هذا التوصيف مبكراً؟، ذكر أن اليمن من قبل الأزمة الأخيرة هو بلد مأزوم، أي متعدد الأزمات، ومن أفقر البلدان العربية على الإطلاق، ومرت عليها سلسلة من الحروب الداخلية، وآخر موجة في سلسلة هذه الأزمات، والنزاعات هو النزاع الذي بدأ في العام 2015، وإستمر حتى يومنا هذا.
وعبر”أبوالياسبن” في بيانه الصحفي عن قلقه العميق إزاء تهديدات الحوثيين بمهاجمة شركات النفط، قائلاً؛ نعبر عن القلق العميق إزاء التهديدات غير المقبولة من قبل الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة، وخاصةً في ظل الأزمة العالمية الحالية، التي أثرت على جميع دول العالم الغنيه منها والفقيرة، والتي تستوجب على الجميع التحلي بالفطنة وضبط النفس، ووقف الحرب، والنزعات السياسية في جميع الدول المتصارعة، وتقديم مصلحة الوطن، والمواطنين فوق كافة المصالح الشخصية.
ودعا”أبوالياسين”الآمم المتحدة، والمجتمع الدولي وجميع الدول العربية وخاصةً ” السعودية، والإمارات” بمواصلة العمل عن كثب مع دولة رئيس الوزراء اليمني، والحكومة الشرعية للبلاد، ومحافظ البنك المركزي، وفريق العمل التابع له، وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الإستقرار للإقتصاد اليمني، بما في ذلك الإلتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة، وتسهيل التجارة، كما طالب؛ الحوثيين بوقف الهجمات العابرة للحدود إلى السعودية، وإستهدافها للمدنيين، والبنى التحتية الإقتصادية،
والتصعيد المستمر في الداخل اليمني فضلاعن؛ التصريحات المستفز، والغير مسؤولة بضرب مواقع نفط لدولة الجوار «السعودية، والإمارات».