سوف نكون أمام نكبة عسكرية جديدة اخطر كثيراً من
نكبة حرب يونيو ١٩٦٧
بقلم : يوحنا عزمى
أكاد أري رؤيا العين ما هو قادم إلي هذه المنطقة من كوارث
واهوال بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة واحتلالها وهو ما يوشك ان يحدث مع تجمع كل هذه الحشود البرية الإسرائيلية
علي تخوم غزة في انتظار شارة التنفيذ لاقتحامها وتغيير معالمها واخلائها من كل اثر للمقاومة المسلحة فيها ووضعها تحت الحكم العسكري الإسرائيلي المباشر من جديد ..
وسوف نكون وقتها أمام نكبة عسكرية جديدة اخطر كثيراً من
نكبة حرب يونيو ١٩٦٧ لأن تداعياتها الإقليمية والدولية سوف
تكون أوسع مدي بكثير .وفي تصوري ، أنه لن يسلم مكان واحد
في الشرق الأوسط من تبعاتها وعواقبها الوخيمة المتوقعة ، والذين خططوا لهذه المؤامرة منذ فترة ووجدوا في العملية العسكرية الأخيرة التي اطلقتها حماس ضالتهم المنشودة لتنفيذ مؤامرتهم جاهزون الآن بسيناريوهاتهم المعدة سلفا لإشعال هذه الحرب وبحشد هائل من القوات والأسلحة الإسرائيلية والأساطيل الأمريكية والقطع البحرية الأوروبية الداعمة لإسرائيل في حربها التي بداتها ولا تزال في مراحلها الأولي ، وهو ما يقطع بأن الهدف ليس تأديب غزة واجتثاث حركة حماس منها كما يزعمون من قبيل الخداع والتمويه ، وانما هدفها الحقيقي هو تغيير موازين القوي في المنطقة لصالح إسرائيل والغرب ..
وهو ما يؤشر بأن المنطقة مقبلة علي حرب إقليمية كبيرة وبالغة الضراوة والعنف ، حرب سوف تحدث قدرا هائلا من الدمار والذي قد يكون نصيب إيران منه هو الاعلي من بين كل دول المنطقة
وقد تتسع دائرة ردود الأفعال الانتقامية في الأقطار التي لإيران اذرع مسلحة فيها كلبنان وسوريا والعراق واليمن وهو ما قد يزيد الحرائق اشتعالا .. وإذا كنا نعرف ما يمكن ان تكون عليه بداية هذه الحرب ،، إلا ان من الصعب التكهن بما قد تكون عليه نهايتها الا انها تبقي كارثية في كل الأحوال .. حرب قد يتغير شكل العالم بعدها وليس شكل الشرق الأوسط وحده … حرب قد تتواضع إلي جانبها نتائج حرب روسيا في أوكرانيا.