متابعة : محمد جمعه الشافعي
أكتب مقالي هذا بعد متابعة عميقة عن كثب لـ 21 يوماً من المأسي والمجازر التي إرتكبها الإحتلال المجرم في قطاع غزة بدعم ومشاركة ورعاية الرئيس الأمريكي”جوبايدن”، التي أصبحت الآن يدعم “جرائم الحرب” في غزة، وبالتزامن مع التصويت الأمريكي والغربي ضد القرار العربي في الأمم المتحدة والذي يعني الموافقة على الحرب لمزيد من المجازر في قطاع غزة، والرئيس الأمريكي لم يعط الضوء الأخضر لهذه المجازر فحسب، بل يسعى جاهداً إلى تصعيد الحرب بأسلحة إضافية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، وأظهر للعالم على الملأ إستهتاره السافر بحياة العرب والمسلمين بتعمدةُ عرقلة وقف إطلاق النار، وكل الأخبار التي نراها في الصحف والمحطات المحليه والإقليميه والعالميه، وكل المشاهد التي نراها في الفيديوهات التي نشاهدها في غزه تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية في طريقها إلى النصر وهزيمة أخرىّ كبرى ستلحق بجيش الإحتلال المدعوم من أمريكا وبعض الدول العظمىّ.
لذا: فإنه واجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الآن التكاتف ومساندة ودعم الإشقاء في فلسطين، ولاسيما قطاع غزه لإنقاذ هذا الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يُمارسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلاً لها، وأن ما يمارسه الإحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة من قصف مكثَّف وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كلِّ مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب، لهو إرهابٌ أعمى بمشاركة أمريكا والدول الغربية، ويعُد إنتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية، وعلى جميع شعوب العالم إدانتهُُ، ولابد من إتخاذ الإجراءات الحاسمة من قبل زعماء الدول العربية والإسلامية لوقفه فوراً،
فإن التاريخ لايرحم كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم إستمرار هذا الإرهاب الصهيوني، والصمت تجاة جرائم الحرب التي ترتكب على الملأ في قطاع غزة يُعد تواطؤ ومشاركة فيها.
فقد أجتمعت القوىّ التي تدعي بأنها عظمىّ والتي كانت تتشدق في السابق بأنها دول داعية السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، ضد حماس التي تعبتر حركة مقاومة شرعية تدافع عن ارضها المحتلة، وليست إرهابية كما يدعون ليتشاركوا مجتمعين في”جرائم حرب” ضد مدنيين عزل في قطاع غزة، وداسوا بأقدامهم على القانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وأصبح “مجلس الآمن” وجميع المنظمات الدولية التابعه للآمم المتحدة محتكرة ورهينة لهؤلاء الدول”أمريكا “وشركاءها من الغرب ورغم كل هذا الحشد من واشنطن لدعم الكيان الصهيوني المحتل فشلت فشلاً ذريعاً حتى الآن في كسر إرادة الفلسطينيين وبشهادة مسؤولين كبار في المنظمات الدولية التابعه لآمم المتحدة وكان أبرزها شهادة من”بيتر هانسن” المفوض العام الأسبق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي أكد: أن الفشل ليس لإسرائيل وحدها، وإنما لكل حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
ومن هنا أقول؛ في مقالي هذا على عكس الجميع لقد إبتلي الله عز وجل الإسرائيليين بالفلسطينيين الأبطال، وهذا ما تعكسة تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين التي، تؤكد؛ على حقيقة دامغة هي أن الهزيمة النفسية التي تعيشها إسرائيل أكبر بكثير من الهزيمة العسكرية، ورغم تصريحاتهم عن حرب طويلة إلا أن الحقيقة أنهم يبحثون عن مخرج ونهاية لهذه الحرب يحفظ عليهم شيئاً من الهيبة الزائلة و الوجود المتلاشي، وهذا كان واضحاً في تذبذبَ تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي والذي قال؛ إن الأمر سيستغرق شهراً أو شهرين أو ثلاثة لكن في النهاية لن تكون هناك حماس، وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي الهجوم البري على غزة قد يكون أكثر صعوبة بسبب الأنفاق التي بنتها حماس!.
وألفت: هنا إلى أن من أهم نتائج “طوفان الأقصى” هي
سقوط الهيمنة الإعلامية الغربية، وبالرغم من هيمنة الصهيونية العالمية على معظم وسائل الإعلام العالمية والعاملين فيها، وكذلك صناعة السينما والعاملين فيها، ومراكز صناعة القرار في الغرب والعاملين فيها لعقود طويلة، وإنفاق المليارات لشراء الولاء وممارسة التضليل الإعلامي، وصناعة الأكاذيب والترويج للدعاية الصهيونية علي مدار الساعة، إلا أن حجم مقاطع الفيديو التي أنتجها مؤثرون وصانعو محتوىّ غربيون لازالوا يحتفظون بإنسانيتهم، ولم تتلوث عقولهم بالدعاية الصهيونية، وما تضخه ماكينة الإعلام الموالية لهم نجحت هذه المقاطع في إفشال هيمنة الآلة الإعلامية الغربية علي عقول الناس.
وتجلي ذلك في حجم التظاهرات التي إندلعت في العواصم الغربية، ولاسيَّما العاصمة الأمريكية واشنطن والعاصمة البريطانية لندن، والتي وصفت بأنها الأكبر منذ التظاهرات التي إندلعت بعد حرب أمريكا على العراق قبل عشرين عاماً، وهذه الملايين التي خرجت ضد ما تقوم به إسرائيل في غزة أثبتوا أنهم لم يخضعوا لهيمنة الآلة الإعلامية الغربية الفاسدة حيث لم تخرج مظاهرة واحدة مؤيدة لإسرائيل حتى الآن، وكل ما خرج كان ضد إسرائيل وجرائمها، ولقد فقدت الآلة الإعلامية الغربية المتمثلة في وسائل الإعلام الرسمية، وغير الرسمية المنحازة للصهيونية قدرتها على التأثير المطلق على عقول الناس وترويج الدعاية التي تُظهر الإسرائيليين كضحايا وليس كمعتدين، بعدما إستطاعت بعض القنوات التليفزيونية التي لازالت تحتفظ بالمهنية، وكذلك كثير من صناع المحتوى الغربيين الذين قرروا الإنحياز للحقيقة والإنسانية من تفنيد الدعاية الصهيونية.
لذلك حورب هؤلاء من قبل منصات التواصل الإجتماعي المنحازة للصهيونية من خلال حجب المحتوى أو حذف حساباتهم وقنواتهم أو منصات كانوا يخاطبون الجمهور من خلالها، ولعلي أحد هؤلاء الضحايا بعدما حذفت منصة “فيس بوك” حسابي عليها بعد مجهود من العمل عليه دام أكثر من عقد من الزمن ثم حجب وصول ما أكتبة وما أنشرة من خلال الحسابات الأخرىّ، ولم تعد منصة فيس بوك وحدها التي تحجب في هذا بل إن المنصات الأخرىّ حتى غير الغربية منها على سبيل المثال “تيك توك” باتت تحظر كذلك وصول المحتوىّ المنحاز للفلسطينيين إلى الناس بسبب الضغوط التي تمارسها معظم الحكومات الغربية علي هذه المنصات، والتي تثبت أن دعاية الغرب عن الحرية الإعلامية هي محض هراء، وإن الحرب الإعلامية لا تقل ضراوةّ عن الحروب الأخرىّ القائمة على الساحة الفلسطينية ولعل هذه الحرب “طوفان الأقصى” تكون بداية لنزع الهيمنة الغربية على كل شيء بما فيه الهيمنة الإعلامية.
وأصبحنا نعيش الآن أياماً تاريخية مفصلية وفاصلة، خرج فيها كثير من الناس في جميع دول العالم من غطاء الإنسانية إلى ما دون الحيوانية والتوحش، وتعرّت وسائل الإعلام الغربية وتعرت معاها الإدارة الأمريكية والغربية أيضاً، وسقطا في مستنقع الأكاذيب وأصبحت أبواقاً للدعاية الصهيونية، وهذه أيام لها ما بعدها سيرفع الله فيها أقواماً ويخسف بآخرين، وستتغير أنظمه كثيره من خلال نظام عالمي جديد أصبح على الأبواب لا محالة، فحينما كان هتلر والنازيون يقومون بجرائم الحرب خلال الحرب العالمية الثانية كانوا مثل الصهاينة وداعميها الآن يعتقدون أنه لن يجرؤ أحد على حسابهم، ولكن نهايتهم المحتومة كانت بين منتحر ومحاكم وهارب، وهذا هو مصير مجرمي الحرب الصهاينة ومن شاركهم لن يفلت أحد من العقاب فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.
وعن مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتى يتم تكرارها مئات المرات من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، والتى حاولوا فى مؤتمر السلام الذي إنعقد في القاهرة وضعها في البيان الختامي وفشلوا فشلاً ذريعاً، وأصبحت جمله ملوثة تدعوا في مضمونها لإرتكاب مجارز ضد المدنيين العزل فهذة المقولة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ” أصبحت عملياً رخصة تستغلها إسرائيل لقصف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وتدمير البنية التحتية، وتستغلها أيضاً كرخصة لتهجير قطاع سكان غزة تهجيراً قسرياً، فماذا عن حق فلسطين في الدفاع عن نفسها!؟، جملة لم نسمعها من هؤلاء الدول التي أصبحت إزدواجية المعايير نهج لسياستهم، ليست فى قاموسهم فتباً لهم عندما يجعلوا من الضحية مجرم ومن المجرم ضحية.
وبالرغم من التفاوت االظاهري في موازين القوىّ المادية والعسكرية، إلا أننا نؤمن إيماناً لا يتزعزع أن النصر حليف المقاومة الفلسطينية بإذن الله تعالى وستكون الهزيمة المذله للإحتلال الصهيوني وشركاءةُ “أمريكا والغرب” الذين فقدوا هيمنتهم الآن في الشرق الأوسط وقريباً في العالم بأسرة وأصبحوا يتخبطون في تصريحاتهم التي بدأ يتراجع الكثير منهم في نبرة حديثهم بعدما أدركوا أنهم إنساقوا وراء أمريكا وأصبحوا شركاء في جرائم الحرب بدعمهم المزعوم للكيان الصهيوني، وعلى ضوء هذا فإن محكمة العدل الدولية تعتزم عقد جلسات إستماع بشأن العواقب القانونية الناشئة عن الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في فبراير 2024، وعن المجازر وجرائم الحرب الأخيرة في قطاع غزة وتنتظر هؤلاء قائمة إتهامات لدعمهم ومشاركتهم ورعايتهم لكافة المجازر وجرائم الحرب التي إرتكبت في غزة.
وحينما تضع إسرائيل القانون الدولي والإنساني والعالم بأسره تحت أقدامها، وتقوم بحرب إبادة لا هوادة فيها لشعب كامل عزل، ويصبح الفلسطينيون مجرد أرقام للشهداء والجرحى والمشردين، ولا يجرؤ أحد في العالم على أن يتصدىّ لإسرائيل وجرائمها بمشاركة أمريكا، أو يوقفها عند حدها سوىّ القليل من أهل الحق تدافع عن أرضها وعرضها وشرف الأمة كلها فإننا أمام مشهد تاريخي يمثل خزياً وعاراً على البشرية بأكملها جَلَبَتها الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها من الغرب الذين كانوا يُزعمون بأنهم دعاة السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأصبحوا اليوم أمام العالم بأكملة دعاة جرائم الحرب وشركاء أساسيين في كافة المجازر التي تمت في قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 7000 شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.
وأُشير: في مقالي إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”الذي طالب بتحالف دولي ضد المقاومة الفلسطينية، وبالحرب ضد حماس وهذا أكد؛ أن المؤامره الغربيه لاتقتصر فقط علي حماس، بل هو تحالف شيطاني يستهدف إرهاب الأمة العربيه بأسرها، وأن هذا التحالف يهدف إلي تصفية القضية الفلسطينيه، وإعلان الدوله الدينيه اليهوديه علي كل أرض فلسطين، وأن هذا التحالف الذي دعا إلية “ماكرون” يعُد له أهدافه الإقتصاديه، وتحديداً التحكم في أسعار النفط وكمية الإنتاج، وعندما أدرك كغيرة من قادة الغرب بأنه إنساق بشكل أعمى وراء الرئيس الأمريكي “جوبايدن”تراجع وطالب في في بيان صادر عنه في ساعات متأخرة من مساء أمس بـ”هدنة إنسانية” في قطاع غزة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الذي كان يقول؛ عنها في وقت سابق بالإرهابية “لتنظيم حماية” السكان المدنيين في غزة، وذلك عقب قمة أوروبية في بروكسل.
وأعتبر في مقالي: أن بداية تحول الرأي العام الدولي لصالح المدنيين في غزه هو جزء من خطة الحرب التي تقودها المقاومة، وهذا واضح من خلال إنقسام الرأي العام الغربي وحتى واضح من تصريحات “بايدن” الأخيرة،
فقد يكون أن المقاومة الفلسطينية لم تجهز الشعب مادياً ولوجستياً وطبياً لهذه الحرب، وذلك للحفاظ على عنصر المفاجئه ولكي لا تثير الشبهات حول نفسها أثناء عملية التخطيط، ولكنها تعلم بأن المسانده الدوليه من حلفائها ستعمل على تأمين الغذاء والدواء والمعونه شيئاً فشيئاً، وهذا واضح من خلال البدء بتعزيز القطاع بالمساعدات من خلال معبر رفح وهذه أيضاً يعتبر جزء من الخطه وليست عبثيه، كما يعتقد البعض.
ونحن نرىّ الأشلاء والدماء والأطفال والنساء والبشر والحجر بمشاهد مأساويه داميه لا يستطيع أي إنسان تحملها ولكن المقاومة الفلسطينية في طريقها إلى النصر، وحماس عملت جاهداً على إعداد وتهيئة أهل قطاع غزه جدار الدفاع الأول على مثل هذه المصائب وعلى تحملها، وعلى الثبات وعلى إنتظار الموت الذي هو في نظرهم كـ ” مسلمين” إنتقاء إلهي لا يحدث إلا لمن كان ربه راضٍ عنه، أي أن هذه المشاهد المختلطه ما بين الموت بكافة أشكاله والتفجيرات والقصف بكافة مسمياتهُ ما هو إلا جائزه ربانيه “حسب معتقدهم الديني” الذي يدافعون من خلاله عن وطنهم وأرضهم لا ينالها إلا خاصةً منهم وهم مهيئون تماماً لإستقبال بل لإنتظار حدوث هذه الكوارث “إلاباده الجماعيه” حسب مفهومنا.
وإن تحريك البوارج الأمريكيه والبريطانيه وإرسال المساعدات الحربيه والماليه وحضور رؤساء العالم الغربي إلى إسرائيل يحمل رسائل كثيره ومهمة، وأهم هذه الرسائل أن جيش الإحتلال الصهيوني ضعيف وإنكسر بهزيمتة المذله في 7 أكتوبر، ولن يستطيع ولا يجرؤ على مواجهة سرب واحد من حركة حماس إلا بمساعدة أمريكيه أوروبيه، ورغم كل هذه المساعدات وإستقدام خبراء عسكريين أمريكيين، ولكن فشلو فشلاً ذريعاً على مسرح القتال في إدارة، الحرب ضد المقاومة، لأنه لا يمكن إدارتها بهذا الشكل وفقاً للمبدأ الشنيع المتمثل في المسؤولية الجماعية التي يُترك فيها كبار السن والنساء والأطفال وأسر بأكملها ومئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى، وطعام وماء وكهرباء ورعاية طبية مما يؤكد؛ على التخبط في إدارة المعركة والتي تكشفة إستهداف الأطفال والنساء وأخيراً إستهداف أسر الصحافيين بعدما كشفت للعالم فشلهم الذريع وإرتكابهم جرائم حرب برعاية ومشاركة أمريكا وشركاءها.
وختاماً: فقد إرتكب الإحتلال الصهيوني علناً وعلى الملأ جريمة حرب مكتملة الأركان تحت رعاية سافرة من الولايات المتحدة وشركاءها من الدول الغربية، ونحمَّل الولايات المتحدة مسؤولية إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لذبح الفلسطينيين دون أي قلق وتحصينها الواهم من العقاب، من خلال تزويدها بالأسلحة والدعم العسكري، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، وتهديدها السافر لدول المنطقة بأكملها ما جعلتهم متفرجين على المجازر التي تُرتكب كل يوم في قطاع غزة، وهذا يُظهر للعالم بأسره أن الولايات المتحدة شريك تواطأ مع الأسرائيليين في الإبادة الجماعية للمدنيين العزل في قطاع غزة وشجعتها على هذا، وإذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تضعان نفسيهما فوق كل الجوانب والمعايير القانونية، فيجب معاملتهما كدولتين معتديتين، وكدولتين تحاولان اليوم فرض سَطْوهما على العالم أجمع بالقوة.
ولا نملك غير أننا نشعر بالحزن على مقتل أكثر من 7000 فلسطيني في قطاع غزة من خلال مجازر جماعية، ومن هولاء”2600″ طفل، على يد الجيش الإسرائيلي المدعوم من أمريكا والغرب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وكما أثرت الصدمة والأذىّ الناجم عن تلك الضحايا على الناس في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، فإن رد إدارة “بايدن” على هذا العنف المأساوي يشير إلى أن الرئيس لا يقدّر حياة المسلمين، أو حياة العرب، ماذا فعل”2600″ طفل فلسطيني قتلوا في مجازر وحشية ومتعمدة لكي يُنتزع منهم مستقبلهم بالعنف؟ هل تصنفهم حكومة”جوبايدن” ببساطة على أنهم إرهابيون ويمكن التخلص منهم؟ لماذا لا يهتم بهم الرئيس المسن “بايدن” بما يكفي لوقف الرعب عندما تكون السلطة بالكامل بين يديه؟ من الصعب أن نعبر بالكلمات عن الحزن والألم الذي نشعر به نحن ومجتمعاتنا عندما نرىّ حجم المعاناة لأشقاءنا في غزة مقارنة بلامبالاة من إدارة “جوبايدن”، ولا يمكننا سوىّ إستخلاص نتيجة واحدة مفجعة أن إدارة “بايدن” لا ترىّ المسلمين والعرب على أساس إنسانيتةُ الكاملة.