كتب : اللواء طارق صبري
التفاوض هو الجهد المبذول من قبل طرفي النزاع للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالحهما، وتعد خطوة أولى جيدة لكثير من أنواع النزاع.
للتفاوض أربعة أسس رئيسية ليتحقق بنجاح ،
هي:1- صبّ التركيز على مصالح الطرفين
وليس على موقف واحد: حيثُ إنّ التّركيز
على موقفٍ مُحدّدٍ والاستمرار في ترديده
بغضّ النّظر عن مصالح الأطراف الأخرى
والتّفكير في إمكانية تحقيقها يقودُ إلى
طريق مغلق أو إلى حلٍّ وسط لا يُرضي
الأطراف ممّا يستدعي النّزاع مرّة أخرى
لعدم رضى الأطرافة المعنيّة.
2-طرح اختيارات ووجهات نظرٍ عديدة
قبل التوصّل لاتفاق.
3- فصلُ الأشخاص عن المشكلة: يجبُ توجيه نظر الأطراف المُتنازعة إلى أنّهم يسعون سويّةً لمُهاجمة المشكلة وليس لمهاجمة بعضهم.
4-تحديد مقياس مُنصف لقياس صلاحية الحلّ الذي خرجت به الأطراف المتنازعة: حيثُ من الممكن أن يكون هذا المقياس قانوناً معيّناً أو رأيَ شخصٍ ذي خبرة.
يَتميّز المُفاوض الناجح بصفاتٍ عديدة، منها..…
يفتتح المُفاوض الناجحمُفاوضاته بعقليّةٍ متفتّحةٍ قابلةٍ لاستيعاب الطّرف الآخر.
يتمتّع بالاستماع الجيّد من الأخرى.
يُعدّ لمفاوضاته جيّداً.
يُهاجم المشكلة لا الأشخاص. يُرتّب نقاط التّفاوض وفقاً لأكثرها أهميّة ليبدأ بها.
يُحافظ على هدوء أعصابه ولا يسمح للغضب أن يتملّكه، كما يُحلّل الأمور تَحليلاً منطقياً موضوعياً.
يستطيعُ الجمع بين مصالحه ومصالح الطّرف الآخر قدر الإمكان.
يُعبّر عن رأيه بكلّ وضوحٍ وطلاقة.
يُفكّر في حلولٍ مبتكرةٍ ولا يتمسّك بمواقفه إن كانت هُناك بدائلٌ مطروحة ومقبولةٌ لديه. يُدرك أنّ عمليّة التفاوض ترتكزُ على الكثير من الاستراتيجيّات والمهارات التي لا يستطيعُ أحدٌ إملاءها عليه، أو وضعها ضمن قائمةٍ يتّبعها بالتّحديد، إنّما هو مسؤولٌ عن اختيار هذه الاستراتيجيات والسُّبل بما يُحقّق سيراً ناجحاً للتفاوض.