اعداد الكاتب الصحفي: احمد جمال حسن
مكتب جريده ميتا قطاع الغربيه
من مركز السنبلاوين الي العالمية رحاله كفاح كوكب الشرق ام كلثوم
اسم أم كلثوم الحقيقي هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، و لُقّبَت أم كلثوم بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، ولدت عام 1898م، وتُوفيت عام 1975م، وهي ابنة لعائلة بسيطة متواضعة سكنت في قرية ريفية تدعى “طماي الزهايرة” في مركز السنبلاوين، في محافظة الدقهلية تحديدا. أما عن والدها فهو الشيخ إبراهيم، كان إمامًا ومؤذنًا لمسجد في القرية، وبالنسبة لوالدتها فاطمة المليجي فقد كانت ربة منزل .
كانت الحالة المادية لعائلة أم كلثوم سيئة، وبالرغم من ذلك ألحقها والدها بكتاتيب القرية لتتعلم، وتعلّمت القراءة والكتابة، وعلّمها والدها الأناشيد وتلاوة القرآن الكريم في سنٍّ صغيرة قالت إنّها حفظت القرآن الكريم عن ظهر قلبٍ وتعلمت الإنشاد بينما كان والدها يُعلّمه لأخيها خالد، وعندما ألقت على مسامع والدها ما تعلمته دُهِشَ وطلب منها الانضمام معه إلى دروس النشيد، ثم انتقلت أم كلثوم إلى مدرسة الشيخ جمعة في السنبلاوين.
كانت الخطوة الأولى لبداية أم كلثوم بالفنّ عندما تعرّف والدها على زكريا أحمد وأبي العلا محمد في حفل ليالي رمضان، فأقنعها والدها بالانتقال إلى القاهرة؛ فقامت بإحياء ليلة الإسراء والمعراج في قصر عز الدين باشا، وحازت على إعجاب سيدة القصر التي منحتها خاتمًا ذهبيًا وثلاثة جنيهات عادت أم كلثوم إلى القاهرة عام 1921م واستقرت فيها، وبدأت الغناء في مسرح البوسفور في ميدان رمسيس، ولم يكن بصحبتها فرقة موسيقية، وغنّت على مسرح حديقة الأزبكية، حيث اشتهرت حينها بغناء “حقك أنت المنى والطلب” فكانت أول أسطوانة تصدر لها في منتصف العشرينيات وقد بيع منها ثمانية عشر ألف أسطوانة.
غنّت أم كلثوم عام 1928م مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الأسية” فحققت الأسطوانة في ذلك الوقت أعلى المبيعات إطلاقاً، وبزغ نجم أم كلثوم في الفن؛ إذ دعوى اسمها في الساحة الغنائية، وأدّت في ذلك العام كثيرًا من الأغاني، وسجلت أربع قصائد لأبي العلا محمد قدّمت أم كلثوم بين عامي 1930م و1932م أكثر من 50 أغنيةً جديدةً بالاشتراك مع أربعة مُلّحنين، وفي عام 1934م عند افتتاح الإذاعة المصرية دعت الإذاعة أم كلثوم للمشاركة بافتتاحها بصوتها، وفي ذلك العام بدأت بإقامة حفلاتٍ غنائية شهريّة استمرت في تقديمها على مدى 40 عامًا أصبحت أم كثوم تُغنّي أغنياتها الجديدة في هذه الحفلات التي حققت نجاحًا كبيرًا وإقبالًا واسعًا، فكان جمهورها يأتي من جميع البلاد العربية، كما كانت الإذاعة تنقل حفلات أم كلثوم الشهرية على الهواء مباشرة، ليصلّ صوتها إلى ملايين الأشخاص وفي كل مكان.
ظهرت أم كلثوم في بعض الأفلام المصرية، ومنها ما يأتي: فيلم وداد عام 1936م. فيلم نشيد الأمل عام 1937م. فيلم دنانير عام 1939م. فيلم عايدة عام 1942م. فيلم سلامة عام 1944م. فيلم فاطمة عام 1948م.
عُرِض عام 1999م مسلسلٌ مصريٌّ يحمل اسم “أم كلثوم” من بطولة حيث تناول المسلسل حياة أم كلثوم، فتروي حلقاته سيرتها الذاتية منذ نشأتها ورحلتها مع والدها وأخيها في الأناشيد الدينية، والقيام بأدائها في المناسبات والحفلات كما تروي الحلقات أيضًا بداية مشوارها الفني واستقرارها في القاهرة، وشُهرتها في العالم الغنائي، وما واجهها من مشكلات وأزمات خلال مسيرتها الفنية، وفي حياتها بالمجمل.
كانت أم كلثوم تُعاني المرض منذ عام 1971م، وقد ساءت حالتها الصحية فامتنعت عن تقديم الحفلات، وبينما كانت تقوم بالتحضير لأغنيتها الأخيرة “أوقاتي بتحلو معاك” اشتد عليها مرض التهاب الكلى، فسافرت إلى لندن لتلقّي العلاج، لكنّها رفضت البقاء في المستشفى رغم مرضها الشديد حينها انتشر خبر مرض أم كلثوم في الصحف، وعرض الناس أنْ يتبرّعوا لها بالدم، ثم تُوفيت في الثالث من شهر فبراير عام 1975م، وتمّ تشييع جثمانها من مسجد عمر مكرم في القاهرة، وخرج في جنازتها ما يُقارب أربعة ملايين شخص، فكانت من أكبر الجنازات في العالم.
بجد والله ام كلثوم من أعظم فنانات الزمن الجميل والواحد كل ما يسمع لحن ليه بيفتكر كل حاجه حلوه 🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰