الاهلي و قصة نهائي افريقيا
اعداد الصحفية / ملك شوقي
قطاع محافظة الغربية لجريدة ميتا.
أولا مبروك للأهلى ولجماهيره وللاعبيه وجهازه الفنى ولمجلس إدارته، مبروك التتويج ملكا على إفريقيا. وحجز بطاقة المشاركة فى كأس القارات «الإنتركونتننتال» منضما إلى العين الإماراتى وأوكلاند النيوزيلاندى فى انتظار أبطال باقى القارات. وثانيا: مبروك للكرة المصرية الجمع بين ثلاث بطولات قارية هذا الموسم، الكونفدرالية، وأبطال الدورى، والسوبر. وارتفاع رصيدها إلى 45 بطولة للأندية
ثالثا أبذل جهدا كبيرا فى تفسير المتعة فى كرة القدم، وقلت على مدى السنين أن «الكورة صراع» وليست أهدافا فقط. وأن الهدف هو «حبة الكريز التى تزين التورتة. فالمتعة فى كرة القدم لها عدة أوجه. تشمل الهجوم الكاسح المتبادل. وهذا لا تفعله كل الفرق بما فيها ريال مدريد، وهناك متعة الصراع والتكتيك، وهو ما يشد أنظار المتفرجين. وقد أشار كولر فى تصريحاته بعد فوز الأهلى باللقب الإفريقى رقم 26، واللقب 12 فى دورى أبطال القارة، وقال: «المتعة لا تتمثل فى الأهداف الكثيرة فقط. وإنما هناك متعة الصراع فى الملعب التى تشبه الصراع فوق لوحة شطرنج
** الصراع هو جوهر كرة القدم . كما أن هناك فارقا بين الأهلى وهو يلعب فى الدورى وبين الأهلى وهو يلعب فى إفريقيا أو كاس العالم للأندية، وقياس أداء الفريق قاريا ودوليا بأدائه فى الدورى هو عدم إدراك للفارق بين البطولتين وبين الفرق هنا والفرق هنا. وهكذا تعامل الأهلى فى المباريات الكبيرة. فعلها فى لوبومباشى أمام مازيمبى، وفعلها فى ملعب حمادى العقربى أمام الترجى. وهكذا تفعل الفرق الكبيرة أحيانا على المستوى الأوروبى، ريال مدريد آرسنال ومانشستر سيتى. فهناك مباريات كانت مؤثرة فى الألقاب ولم تقدم هذه الفرق نفس طابع اللعب الذى يميزها
** كانت المباراة تليق بفريقين كبيرين. كلاهما يحترم الآخر. وظلت الأنظار مشدودة إلى الصراع وإلى الملعب، وهى تحمل هذا القلق من احتمالات الدراما فى اللعبة. وهو ما لا تشعر به كثيرا فى السينما الكروية المحلية. فالبطولة القارية شأن بطولات دولية أخرى تمس الانتصارات فيها كبرياء الأمم. ويكفى مقارنة فارق الجهد البدنى ومعدلات الجرى بين المنافسات المحلية وبين القارية. وهناك فارق بين مباريات غير حاسمة وبين مباريات نهائية وحاسمة. وفى تلك تفرض على جميع لاعبى الفريق واجبات ومهام دفاعية وهجومية، وتحسم ظروف المباراة نسب الدفاع ونسب الهجوم. ووسائل الدفاع ووسائل الهجوم وخطط وطرق اللعب. لكن أهم القواعد هى عدم السماح للمنافس بالاقتراب من منطقة المرمى كما فعل الترجى فى الشوط الثانى، ومواجهة ذلك يحتاج إلى جهد بدنى مضاعف يفرض على لاعبى الهجوم والوسط مقابلة المنافس من منتصف الملعب. ويحسب لكولر ولاعبى الأهلى ممارسة الضغط العالى على فترات فى الشوط الأول، ثم فى ربع الساعة الأخير بعد التغييرات الهجومية الدفاعية التى أجراها. بالدفع بأفشة وكهربا بعد ديانج. وكانت مخاطرة بالطبع تأخر التغيير، والسماح للترجى بالاستحواذ والدفاع، مقابل إنهاك لاعبيه بدنيا. أظن ذلك؟!
** خطة كولر كانت الضغط بشراسة فى البداية، ومحاولة التسجيل المبكر لوضع الترجى تحت ضغط التأخر. وسجل الأهلى هدفه، وواصل هجومه، لكن دون صناعة فرص بالمعنى الحقيقى للفرصة، وإنما كانت هناك تهديدات لمرمى الترجى من جانب حسين الشحات ووسام على وإمام عاشور، بينما تصدت عارضة الترجى لقذيفة أفشة التى كادت تضيف الهدف الثانى. ولم يصنع الترجى فرصا حقيقية. وإنما صنع بالمثل تهديدا لاسيما فى الشوط الثانى. ولا أحصى الفرص كما يحصى البعض عدد العصافير أعلى الشجرة. باعتبار أن كل كرة تسدد ناحية المرمى المنافس تعد فرصة حتى لو كانت خارج المرمى، فكيف تحسبونها؟
** من أهم مشاهد مباراة الأهلى والترجى، تكرار الحضور الجماهيرى الضخم للمرة الثانية (كم كان عدد الحضور 60 ألفا أم 52300 كما أعلن سابقا أم 80 ألفا؟) لتحقق كرة القدم المصرية ما فقدته طوال سنوات، وهو اكتمال المشهد الكامل للمباراة بالجمهور، فمن الوارد أن يرحل الصمت عن مدرجاتنا. كذلك وجود محمود الخطيب بجوار الشناوى ومع الفريق فى لحظة احتفال بالنصر. فهذا يعنى رسالة يوجهها اللاعبون إلى جمهورهم بشأن دور الخطيب ومجلس الإدارة معهم. كذلك توجه مصطفى شوبير إلى حارس مرمى الترجى مميش والحديث معه فى أتوبيس الفريق، وكانت لمحة ذكية من حارس واعد واثق
** تبقى ملاحظة أرجو أن يتقبلها الجميع بصدر رحب لم أحب أبدا هذا السؤال الذى طرح علىَّ كثيرا فى جميع الوسائل والوسائط: «من يحرس مرمى الأهلى فى المباراة القادمة. شوبير أم الشناوى، وكان الغريب أن السؤال يطرح بينما الشناوى مصاب ويعالج؟!