هل تعرف حقا ماذا تريد ؟
للكاتبه : روان اشرف الملاح
هل يمكن أن تغلب هذه الدنيا في هذا الصراع المستمر ؟ هل حقا تعرف ما تريد ؟ وان كنت تعرف ما تريد هل حققت مرادك ام اخذتك الدنيا إلي منعطف آخر لم تكن تضعه في الحسبان ؟
صراعات الدنيا غريبه من نوعها حقا فمن يظن أنه آت إلي هذه الدنيا لينعم أو أن هذه الدنيا ستتركه بدون صراع فهو خاطئ الي ابعد الحدود منذ يومك الاول في الدنيا وهي تضعك بأعين الاعتبار ويأتي السؤال الاول في أدمغتنا هل يمكن أن تغلب هذه الدنيا في صراعها المستمر ؟
لا أعرف ولكن من وجه نظري يمكن لما لا ولكن صعب فإن الدنيا تلهيك لتنسي ما هو الأساس من وجودك فيها أن الدنيا شيئ واحد في الواقع، ولكن هذا الشيئ الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها .
تلهيك الدنيا عن أي شيئ وتجعلك لا تعرف ماذا تريد حقا تغير لك مقاصدك وتغير حتي احلامك وطموحاتك وتأتي لتقول فيما بعد “هي دي الدنيا ” اخذتنا في طوفان خاص بها لا تستطيع النجاه منه إلا بأعجوبة ألهتك الدنيا عن ربك وعن مقاصدك الحقيقيه واغرتك بزهدها وألهتك بمشاكلها وانستك نفسك فا لا يعتب الإنسان علي الدنيا وأحكامها ولكن ليجتهد أن يحكم نفسه .
ثم أن الدنيا كلها ليست سوا فصل واحد من روايه سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهايه القصه ولكن بدايتها فيما معناه اننا ملهيون بفصل واحد من روايه كامله أيعقل ؟ أتصدق ذلك يا عزيزي القارئ ؟
اذا كنت حقا تريد أن تصل إلي مرادك فلا تكن الدنيا عقبه أمامك كثير منا قد حلت عليه فاجعه تغير مسار حياته وآماله وطموحاته ولكن لا تقف لا تستسلم فإن هذه الدنيا اختبار من ربك سبحانه وتعالي ولا تظن أنها النهايه اعمالك في الدنيا بدايه لقصه جديده فما من شقاء إلا وبعده راحه وما من تعب إلا ويليه جزاء عظيم .
اتمني أن اكون قد أوضحت الرساله فإن حياتنا كلها تتمحور حول هذا الفصل الصغير من الروايه كلها ولكن الله لا يعطي نفسا إلا وسعها فقط اسعي ولا تحزن إذا ارهقتك الهموم وضاقت بك الدنيا بما رحبت فربما احب الله أن يسمع صوتك وانت تدعوه .