كتب عبد الراضي محمد
يطلق عليه اسم ”الشابُّو“ والمعروف باسم “الكريستال ميث” (تدمير الصحة- سرقات متنوعة _سيارات- دراجات نارية – تكاتك – مواشي- قتل واعتداء – انتحار) هذه هى بعض آثار “الشابُّو”في الآونة الأخيرة ظهر هذا المخدر ورغم آثاره المدمرة على صحة المتعاطي، فإنه أخذ طريقه في الانتشار بشكل مرعب ومخيف؛ لأنه يعد من أرخص أنواع المواد المخدرة وفى الوقت ذاته يسبب شعورا فوريا بالنشوة أو الارتفاع عن عالم الواقع بالقفز إلى عالم الخيال
ما هو “الشابُّو” ؟
هو مخدر يتم تصنيعه من مادة الميث أمفيتامين وهى مادة لها تأثير قوي وشديد وسريع في حدوث الإدمان، وعند تعاطي هذه المادة يدخل المتعاطي في حالة من النشاط الزائد كما تسيطر عليه حالة من الهلوسة البصرية والسمعية.
أعراض إدمان “الشابُّو”؟
من خلال البحث والتحرى عن هذا المخدر ظهر أن أعراض تعاطي “الشابُّو” تعادل أضعاف أضرار المخدرات الأخرى منها:-هلاوس سمعية وبصرية كالتحدث مع النفس وتخيُل أشخاص أو أشياء يتحدث إليها لدرجة أن مدمنه في بعض الاحيان يعتقد أن ثمة حشرات تزحف تحت جلده، ويحاول جاهدًا ايقافها بحكها بقوة وبأدوات حادة أو خشنة احياناً، مما يتسبب فى انتشار الدمامل المزمنة، والبثور والندبات التى لا تزول.إيماءات جسمية وحركية شاذة وغريبة وخصوصاً عقب تناول الجرعة.ارتفاع معدلات نبض القلب بشكل مجهد لعضلة القلب.إصابة الشخص بالتشنجات .التعرض لنزيف في المخ .تعرض الشخص متعاطي “الشابُّو” للسكتة الدماغية وموت الدماغ .يتسبب “الشابُّو” في انهيار الرئة نتيجة تغيرات في ضغط الهواء في الرئة .الامتناع عن تناول الأطعمة بسبب فقدان الشهية وانخفاض الوزن، وظهور ضعف عام وهزال. يتحول لشخص عنيف يقوم بإيذاء نفسه والآخرين وقد يفكر في الانتحار عقب تناول عدة جرعات. الأرق وعدم القدرة على النوم والاستيقاظ لساعات متواصلة.
إن مخدر “الشابُّو” يقوم بتحويل المتعاطي من حالته الإنسانية إلى حالة حيوانية، يفقد فيها السيطرة على نفسه وعلى غرائزه ويصبح في أشد حالاته عدوانية فمن الممكن أن يقوم بقتل أى أحد أو قتل نفسه، لذلك فإن متعاطي “الشابُّو” سرعان ما يحدث له تدهور على كافة مستويات الحياة.
كيفية نواجه هذا الخطر؟
إن “الشابُّو” خطر داهم وصناع للقتلة وقطاع الطرق لذا وجب على المجتمع بكافة قطاعاته ( الأسرة – المدرسة – دور العبادة – المؤسسات الإعلامية – المراكز العلاجية – الجمعيات الأهلية – مؤسسات الدولة الأمنية) مواجهة هذا الخطر الكبيربما يأتى: التأكيد على دور الأسرة في المحافظة على ابنائها وتنشئتهم تنشئة إسلامية أخلاقية سليمة تحصنهم من الوقوع في فخ المخدرات. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]دعوة رجال الشرطة الى تكثيف حملاتهم والضرب بيد من حديد على التجار والمروجين خصوصاً النشيطين بين دول الخليج ومصر الذين لا هم لهم سوى حصد الأموال على حساب تدمير جيل كامل. تكاتف المجتمع ضد تجار الموت بإبلاغ رجال الشرطة عنهم وعدم الخوف منهم . اهتمام وزارة الصحة، والتربية والتعليم، والجامعات، والأوقاف، والأزهر، وأندية الشباب بإقامة حملات التوعية لإنقاذ المجتمع من كارثة قد تمتد اثارها للمجتمع بأكمله، والجزء الأهم في التوعية إدراك الشباب لأهمية وقتهم وشغل أوقات فراغهم والبعد كل البعد عن أصدقاء السوء.استغلال مواقع التواصل الاجتماعي فى توجيه الشباب بأخطار هذا السم خاصة أن هذه المواقع هى ملاذ الشباب فيها يضيعون أوقاتهم، فبدلا من أن نكتب على صفحاتنا أشياء تافهة لا تنفع نستغلها فى التوعية والتوجيه
حفظ الله شبابنا ووقاهم شر هذه السمومولنعلم جميعا أننا مسئولون