قصة قصيرة
عاهدت نفسى بعد سنه من فراقك , أى قبل أريعة عشر عاما من الآن أننى لو قابلتك سأعتذر لك بشدة ,, أخبرك كم كنت عنيدة وغبية , ولم أكن أعلم أننى سأقابلك هنا فى الغردقة .. المرينا , نفس مكاننا المحبب . سألتنى يوم فراقنا وأنت تبكى وأنا بكل غباء أزيح يدك عن كتفى ” هل أحببتك يوما ” نعم أحببتك كل يوم “. كم تمنيت الآن أن أخبرك أننى يوم فراقنا الذى لا يفارق ذاكرتى 17يوليو بكيت حتى فقدت الذاكره . أدركت الآن أننى أعشق الغردقة لأن بها ذكرياتنا ..
لن أنسى ما حييت عندما طلبت منك إذا كنت تحبنى أن تخبر كل من نقابله بذلك.. منظرك وأنت توقف الماره فى شارع شيرى وتخبرهم بحبك لى سيظل يضحكنى .. نعم أحب الغردقه لأنك فيها وليس كما أخبر كل من يسألنى لأن بها حميميه , وأكره شرم .. لأنك تكرهها .. لا أضع المساحيق على وجهى لأنك كنت تحبنى بدونها .. أعود إلى المنزل قبل الثانية عشرة تلقائيا لأنك كنت تطلب منى ذلك .. أحب” رسالة فى زجاجة” ليس لعشقى” لكيفن كوستنر” كما أكتب .. لأننا كنا نعشق هذا الفيلم ودائما ما شاهدناه معا .. هل تعلم أننى طلبت من أحد الأشخاص المسلسل الكورى” أغانى الشتاء” عندما وجدته عنده .. وقتها تذكرت كم كنا نحرص على عدم تفويت حلقه من حلقاته العشرون , طلبت منى يوم تركتك أن أأخذ أماكنا معا لأنها كما قلت “عدوة النسيان” إفترقنا وظلت الأماكن لتعيد إلينا الذكريات .. المشاعر الطازجة .. الحكايات المرحة .. رنه لموبايلى نعم ” كل شىء حولى يذكرنى بشىء .. حتى صوتى وضحكتى لك فيها شىء .. لو تغيب الدنيا , عمرك ما تغيب .. شوف حالى أه من قهرى عليك .. الأماكن .. الأماكن .. الأماكن كلها مشتاجه لك ” كثيرين بعدك أخبرونى أن ضحكتى جميله .. أخبرهم أن الكل قال ذلك وأقصدك أنت .. أنت منبع البدايات .. أنت أول من قال أحبك .. ضحكتك جميله .. زى القمر .. عانق يدى . أتذكر وأنت تصر على الأمساك بيدى ووضعها على قلبك وتطلب منى أن أرى مدى سرعة دقاته . ما زلت كما أنا أخجل من إظهار مشاعرى للعامة .. أحب الأماكن الهادئة .. أعشق فيروز.. والقهوة الزيادة.. سألتنى ..هل سأكتب لك رسالة وأرمها فى البحر لتجدها . وها أنا ذا وأنا على مشارف عام جديد أكتب لك رسالة أخبرك أننى ما كرهت يوما .. ما ندمت . كما ندمت على هذا اليوم الذى تركتك فيه, ولكننى لن أبعثها فى زجاجة, سأرسلها عبر وسيلة أسرع ليقرأها أكبر عدد ممكن من البشر . أعرف أننى سأندم على كتابة هذه الرسالة .. سأعانى بعض المشاكل .. لكننى ساضرب عرض الحائط بكل شىء وأرسلها إليك .. أدرك الآن لماذا لم أخبر أحداً عنك .. حكيت عن من جاء بعدك.. كتبته لآننى أعرف أن الكتابه ستخرجه من حياتى .. أما أنت مستكين فى المنطقة المحرمة .. ألأربعة حروف لأسمك تسكن فى وداعة تداعب قلبى .. أستخدمه فى جمبع رواياتى وقصصى دائمأ أبحث عن ” فارس” هو أنت .. شىء ناقص أعرفه الأن وأنت تقف أمامى ولا نستطيع أن ننطق, ليس لوجود من معنا .. لكن لأن قواميس العالم لا تملك كلمات لهذا الشعور .. لو سألتنى عن حالى , سأخبرك أننى سعيدة , وأنا بالفعل كذلك , لكنها ليست السعادة التى كنت أحسها معك .. كدت معك أن أصل إلى السماء السابعة .. أما الأن معلقة بين السماء والأرض , وكلاهما يتفنن فى جذبى إليه.. هل تصدقنى لو أخبرتك أننى بالفعل لا أتذكر سبب شجارنا .. كيف أنتهينا إلى الفراق ..لكن ما أنا على يقين منه أن عقدة فقدك جعلتنى أسامح الجميع .. سامحت شخص كاد يدمرنى .. حتى أتخطى الإحساس القاتل للفقد الذى خلفته بعدك أخيرا ساقول لك كلماتك التى ترسلها لى مع بداية كل عام فى رسالة سنويه , أدعى لمن حولى أننى لا أعرف مرسلها ,لكنها كما كتبت فى قصتى الأخيرة ” عام آخر”.. السبيل الذى أرتوى عنده من وعثاء الأيام ” “أحبك طالما بقيت النجوم فى السماء “.