قصة قصيرة.
كان اليوم مُختلفاً، لم تشرق شمسهُ كالمعتاد، وكأنها تنعي علاقة قد انتهت، وما أكد لها مشاعِرَها سُقوطُ بعض قطرات الغيث، وكأن الشمس تُشاركها تِلكَ المشاعر الحزينة.
رجعت إلى منزِلِها، بِدُموعها المُنهمرة، فلم تكُن تتصور أنه يُمكِنهُ الاستغناء عنها، أغلقت عليها باب حُجرتِها، وراحت تصرخ بصوتٍ مُرتفع علَّها تُفرغ شُحنةَ الغضبِ بِداخلِها .
لقد فشِلت في التحكم في قيادة عجلة قلبِها، أصاب عقلها الشلل.
لقد أحبتهُ بِصدق، وأخلصت في عِشقه، وانصهر كيانُها بِكيانه، حتى صار توأمَ روحِها، تُشارِكهُ أفراحهُ وأتراحه.
شعرت بِسكاكين تنْغُز في صدرِها، أو بِشوكة تنهشُ روحَها، ما فائدة العيش بعد أن نُزعت مِنها مفاتيح الحياة، فإما أن تحيا بهِ ، وإما أن تموت دونه، و هُناك المُلتقى.