- كتب : السيد خضر
- يعيش الاقتصاد العالمى اليوم أسوء حالاته بسبب الصدمات الكبرى التى عصفت به ومدى تأثير تلك الصدمات على أداء المؤشرات الاقتصادية من ارتفاع مدمر فى معدلات التضخم وارتفاع أسعار النفط العالمية ومدى تأثيرها الصارخ على الدول والأفراد، وكذلك أسعار السلع الاستراتيجية بسبب تلك الأزمات خاصة أن الاقتصاديات لم تتعافى من تداعيات فيروس كورونا وزيادة حدة الصراعات والتوترات والأحداث الجيوسياسية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومدى خلق صراعات تجارية بين الدول الكبرى بسبب تلك الحرب الشرسة على الأوضاع الاقتصادية العالمية والسياسية، لما لها من تداعيات خلق نماذج اقتصادية جديدة وتغير فى الوضع الاقتصادى العالمى وخلق حالة من الذعر والرعب فيما هوقادم فى حاله عدم التراجع عنها .
أيضا العالم فى غفله تامه عن أزمة خطيرة ومرعبه قادمة ألا وهى التغيرات المناخية مما لها انعكاس خطير فى خلق نقص الغذاء وحدوث مجاعة مقبله ،لذلك لابد أن تكون تلك الأزمة محورا استراتيجيا من أجل الخروج منها بأقل الخسائر،لأنها ستؤثر قطاع الإنتاج الزراعي هذا القطاع الذى يعتبر مسألة أمن غذائى عالمى ومدى توافر السلع الغذائية للدول والأفراد والتى سبب رئيسى من أسباب ارتفاع أسعار الغذائية وارتفاع التضخم إلى معدلات مخيفه ،لذا لابد من الإسراع فى اتخاذ اجراءات استباقيه واعية وهادفة من شأنها مواجهة صدمة التغيرات المناخية من خلال المحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات بشكل أكبر على المدى الأبعد حتى نتفادى من تلك الأزمة الأشد والأخطر، أيضا تعد من الصدمات التى ستخلق نوع جديد من الاقتصاد الذى يعتمد على موارد جديدة للطاقة،وتكنولوجيا جديدة في الصناعة،وممارسات مختلفة في الاستهلاك والحياة، وخلق نوع الاستثمارات لمواجهة أزمة التغيرات المناخية والاتجاه إلى الاقتصاديات الخضراء التى هى أمل العالم فى الخروج من تلك الصدمات وكيفية امتصاص تلك الصدمات المرعبه .
لابد من التكاتف وخلق حالة الاستقرار التى لابد من عودتها حتى لايدخل العالم فى أزمات تزيد من الصراعات ، والعمل على ضبط حركه الصناعة والتجارة الدولية ،وتعزيز الحلول الجاهزة للمناخ للاقتصادات الضعيفة خلال الفترة القادمه ومكافحة التغير المناخي والعمل على إزالة كافة الصراعات والتوترات للخروج من عنق الانعدام القادم.
جميل جدا