(بندقية الماوس والموبايل)
(كتب الاعلامي فهمي سرحان)
ترددت وطال الوقت لكتابة هذا المقال.. كلماأسطر كلمات للدفاع عن جيش مصر العظيم الذي نفخر به أقوم وأمسحها..
فجيشنا أكبر من كل الكلام وأكبر من أن ينال منه احد فهوبعد كل ما يبذل من أجل مصر لاينتظر دفاعًا ومساندة من احد.
.. كذلك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لانريد من سيادته أن يقسم أنه شريف وأمين ومخلص.. فأنت فعلا شريف أمين مخلص أنت رئيس مصر.. فأعمالك تجعلنا ننظر حولنافى كل بقعة بأرض الوطن غير مصدقين..كيف ومتى تم كل هذا الإنجاز.. لقد كان مافعله لعقود خيالا.. فإذا به واقع نعيشه يوميا..أأبعد هذا إخلاص؟.. وعندما نرى رعبا دفينا داخل كل فاسد وأعينـا تلاحقه ويد من حديد تضربه.. وعندما نتأكد أنه لا يستطيع كائن من كان الحصول على قطعة أرض أو تحقيق ثراء من قوت الشعب ودمه.. فهل بعد هذا شرف وأمانة؟..هل تكفى هذه المساحة بل وأضعافها سردا لجيشنا وعظمته ووطنيته بدءا من قائده الأعلى وصولا إلى أصغر مجند به.. بالطبع لا تكفى وهم ليسوا بحاجة لها ولا شعبهم بحاجة لمن يذكرهم بها.. إنهم يحفظونه عن ظهر قلب.
وتوقفت أمام مشاهد.أهمها تلك المعلومات التى تؤكد اننا أمة مستهدفة وكتب عليها أن تظل فى رباط إلى يوم الدين..أبعد قول الصادق الأمين قول.. إذن الحملة المسعورة قديمة قدم حضارتنا.. وستتجدد وتتطور بقدر استمرار نهضتنا.. وللأسف التربص من الداخل والخارج والجوار القريب والبعيد.. فبعد قرون من الحروب والغزوات..وعقود من التنظيمات الإرهابية.. نصل لنهايتها.. حرب بشقين كلاهما مر وصعب..حروب خفية تستهدف الجسد والعقل سعيا للفتنة والتدمير الذاتى لأمتنا.
فتنظيم داعش آخر عنقود التنظيمات الإجرامية خلق ليتمدد ويتوغل كخلايا سرطانية بشرية تتوازى مع الخلايا العنقودية للشبكة العنكبوتية..حرب الجسد والعقل.. ونتائج كل منهما مدمرة وفتاكة..هذا التنظيم تتسابق قوى عالمية وإقليمية لدعمه.. فهاهى دولة مجاورة لسوريا «هل هناك غير تركيا؟!»..تشترى النفط بملايين الدولارات من التنظيم الذى صال وجال قتلا فى العرب والمسلمين..ثم يدعون الدفاع عن الإسلام ويتشدقون بحمايته.. وها هى دول أخرى تحتضن التنظيم وتشعل حربا ضده فى منطقة لتجنى ثمار المعركة بخزائنها.. ثم تنقل أعضاءه ما بين 122 دولة.. لكن غايتهم واحدة..مصر وجيشها لتسقط بعدهما الأمتين العربية والإسلامية.
ولتكتمل الدائرة.. تسير بصورة متوازية الحرب السيبرانية ضد مصر والشعوب العربية.. لا تتسع المساحة هنا لسرد التفاصيل المخيفة والمرعبة لتلك الحرب.. من سيطرة على العقول وتوجيهها ونشر للشائعات والفتن والأكاذيب والزيف والبهتان.. تجسس وتلصص على كل فرد ليعدوا علينا أنفاسنا تمهيدا لكتمها.. لتتكامل حرب البندقية والماوس معا فتكا بحاضرنا ومستقلبنا.
بالطبع كل منا يدرك تلك الحقائق..رجال دين وقادة فكر ومسئولين وأسرا وحتى أفرادا.. ثم نفر رعبا من البندقية لنختفى سريعا خلف «الماوس والموبايل» كالمستجير من الرمضاء بالنار.. فمتى نفيق؟!