كتب: حمادة الشرقاوي
ميتا الصحفية:
قال”نبيل أبوالياسين” الحقوقي والباحث في الشأني العربي والدولي في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية، إن الإنتهاكات المستمرة والمتكررة من سلطات الإحتلال الإسرائيلي، وخاصةً إقتحام باحة المسجد الأقصىّ، والإعتداء على المصلين الراقعين والساجدين بهذا الشكل اللاإنساني، لايكفية الإدانات والإسنتكارات العربية والإسلامية فقط، بل يجب تعزيز دعوة ملك المملكة الأردنية الهاشمية”عبدالله الثاني” لإجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، لإتخاذ قرار عربي عاجل وفوري تجاة هذه الإنتهاكات الإجرامية، لأن إحتقان الشعوب العربية تجاة سلبية بعض قيادات وزعماء الدول العربية في تزايد مستمر وقد ينفجر في أي لحظة.
وأضاف”أبوالياسين” أن دولة الإحتلال الإسرائيلي تتعمد إثارة مشاعر الشعوب العربية والإسلامية في شهر رمضان المبارك، وأي مناسبة دينية أو حتى قومية، وتضع بشكل مقصود زعماء وملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية في وضع محرج أمام شعوبها، لذا؛ يجب الآن على هؤلاء القادة العرب بإتخاذ قرار جماعي مشترك ووضع حل فوري ودائم لوقف هذه الإنتهاكات الإجرامية تجاة المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، التي لاتتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وتخالف القانون الدولي، وكافة الأعراف الدولية.
مضيفاً؛ يجب أن تتحرك كافة الدول العربية بلا إستثنى بجانب الأردن، وتعزيز دعوتها، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الآمن الدولي التي باتو لاقيمة لهما في ظل هذه الإنتهاكات، بعدما أصبحت تصرف سلطات الإحتلال المتطرفة مرفوضاً، ومداناً بل، ويستهدف بشكل واضح للجميع تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
داعياً؛ جميع قادة الدول العربية، بتلبية دعوة ملك الأردن”عبدالله الثاني”
لإتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللأزمة بشكل عاجل وتليق بقيمة قبلة الحرمين “المسجد الأقصى، والتي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، والتحذير من مغبته، وتحميل الكيان الإسرائيلي القوة القائمة بالإحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته هذا التصرف الهمجي والغير مسؤول، والتي تهدد الأمن والسلم في المنطقة بأكملها.
حيثُ؛ دعا ملك المملكة الأردنية”عبدالله الثاني” منذُ قليل، وبالتنسيق مع دولة فلسطين ومصر بصفتها رئيس الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوىّ الوزاري، إلى إجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوىّ المندوبين الدائمين، في ظل التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك، عقب إقتحام المصلى القبلي بالأقصىّ مساء أمس، والإعتداء على المعتكفين والمصلين المتواجدين داخله.
وأكد”جلالتة” على إستمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات، والإتصالات والتنسيق الذي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد إنتهاكاً صارخاً ليس للقانون الدولي فقط بل لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وقد كانت قوات الإحتلال قد إقتحمت، الليلة الماضية، المسجد الأقصى المبارك، وإعتدت بشكل غاشم وغير مسبوق على المعتكفين فيه بالضرب بما فيهم النساء، وإعتقلت المئات، فضلاًعن؛ أنها إستخدمت قنابل الغاز، لتندلع على إثرها مواجهات مع الفلسطينيين، وسط غضب شعبي عربي وإسلامي واسع النطاق ما دفع إلى ردود فعل على منصات التواصل الإجتماعي، غاضبة ضد قادة الدول العربية، حيث قال؛ بعضهم لانرىّ غير إستنكارات وإدانات واهية لاتغني ولا تسمن من جوع، وفق تغريدات بعضهم.
وإعتبر”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي، أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والغير مسبوقة والمعد لها مسبقاً، من خلال إقتحام القوات الإسرائيلية المُتَدَجِّجة بالإسلحة، وتنتهك حرمة الأماكن المقدسة بهذا الشكل، تؤجج مشاعر الحنق، والغضب لدىّ جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية بأكملها، وأصحاب الضمائر الحية على مستوىّ العالم، مطالباً بموقف عربي جماعي مشترك، لإجبار السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الإعتداءات التي تروع المصلين الذين إتخذوا من بيت الله المبارك سكناً آمناً في هذا الشهر المبارك” شهر رمضان”.