كتب : محمد جمعة الشافعي
ميتا الصحفية:
طالب “نبيل ابو الياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشئون العربية والدولية في بيان صحفي صادر اليوم «الجمعه» بطرد السفير الإسرائيلي من جميع الدول العربية والإسلامية،
رداً على عدم توقف الإعتداءات من قبل قوات الإحتلال المغتصبة للأراضي، على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإدانات والإستنكارات العربية، والإسلامية والدولية المتكرره، فإحتقان الشعوب العربية والإسلامية وصل ذروتة،
ووصفو الموقف بإهانة للكرامة العربية والإسلامية في ظل عجز القيادة العربية والإسلامية،
وخاصةً بعد ما أمريكا منعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدين الإنتهاكات الإسرائيلية اللا إنسانية.
وأضاف”أبوالياسين” أن قوات الإحتلال مستمرة في شن هجوماً بربرياً شنيعاً على المصلين داخل المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك،
ولم تراعي مشاعر مايقرب من ملياري مسلم في جميع دول العالم ضاربة بعرض الحائط، كل الإدانات والإستنكارات العربية والدولية،
وتقوم بشكل سافر ومنحط بإستفزاز متعمد للمسلمين في الشهر الذي يعُد من الإيام المعدودات لهم،
في الوقت الذي يدعي فيه بعض الصحافيين الإسرائيليين بأن بعض قيادات الدول العربية هاتف رئيس الوزراء اليمين المتطرف “بنيامين نتنياهو”
وتؤكد على قوة العلاقات بينهم ودعمهم للإستقرار.
مضيفاً: أنّ إستمرار هذه الأعمال الهمجية تؤكد للعالم أجمع أن الكيان الصهيوني لا يحترم الأماكن المقدسة، أو القانون الدولي ذاته،
ولا يلتفت للإدانات العربية والدولية، وأنه يتعمد بشكل علني وضع قادة الدول العربية المتطبعة على الخصوص، وكافة القيادات العربية والإسلامية على العموم في وضع محرج أمام شعوبهم،
وأن عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية الأمم المتحدة أمس”الخميس” لإصدار قرار يوقف إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية تجاة المصلين في المسجد الأقصى يؤكد؛ بأن ما تقوم به قوات الإحتلال المجرمة ماهو إلا بضوء أخضر من حليفتها “أمريكا”.
حيثُ: تتوالىّ الإدانات العربية والدولية دون جدى مع هذا الكيان الإسرائيلي المجرم الذي لايحترم القانون الدولي، ولا المواثيق الدولية مادم يوجد ما أسماه”فيتو الدم” التي تستخدمة أمريكا لشرعنة هذا الإحتلال وتدفعه لمزيد من الإنتهاكات،
وكان أخر هذة الإدانات “بريطانيا” التي تدعو لتهدئة التوترات وإحترام الوضع القائم التاريخى للأماكن المقدسة بالقدس، وقال “جيمس كليفرلى”
وزير الخارجية البريطانى، إن المملكة المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى إحترام الوضع الراهن التاريخى فى الأماكن المقدسة فى القدس ووقف جميع الأعمال الإستفزازية.
وأكد”كليفرلي” في بيان نشرته الحكومة البريطانية عبر موقعها الإلكترونى،
منذُ قليل أن المملكة المتحدة من أشد المؤيدين لحرية الدين، أو المعتقد وتدعو إلى إحترام أماكن العبادة، معرباً عن تقديره لدور “الأردن”
المهم كوصى على الأماكن المقدسة في القدس، مؤكداً؛ أن المملكة المتحدة تدين عنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ومشدداً؛
على ضرورة أن تتأكد القوات الإسرائيلية من تناسب وتوافق عملياتها مع القانون الدولي.
وأفاد”أبوالياسين” بأنّ المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية مدعوين الآن من الشعوب العربية، والإسلامية أكثر من أي وقت مضىّ ليتبوأوا موقعاً قيادياً ومحورياً في الإقليم والمنطقة بأكملها،
والتأكيد عملياً على دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وقضيتهم التي تعُد القضية العربية الرئيسية،
في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، بإعتبار أنه لا وجود لحل سياسي دائم في المنطقة إلا بتحقيق العدالة الكاملة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه.
وإستنكر”أبوالياسين” عدم تحرك المجتمع الدولي للجهود الدبلوماسية العربية، التي قامت بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي أمس الخميس لإستصدار قرار أممي يقضي بالوقف الفوري للإعتداءات الإسرائيلية،
وضمان عدم تعدي قوات الإحتلال على المقدسات الإسلامية، والمسيحية في القدس،
بالإضافة إلى وقف عمليات الإستيطان، وتهجير العائلات الفلسطينية من بلداتها وقراها،
بعد ما عرقلة جميعها الولايات المتحدة الإمريكية.
وأكد”أبوالياسين” أنّ الجرائم الإسرائيلية المتكررة والمستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني البطل المقاوم بصفة عامه، والمصلين دخل المسجد الأقصى
بصفه خاصة، تندرج ضمن فئة جرائم الحرب بموجب أحكام القانون الدولي،
وهو ما يتطلب من قيادات وزعماء الدول العربية والإسلامية بطرد السفير الإسرائيلي فوراً،
فضلاُعن؛ تدخلاً سريعاً وفعالاً من المجتمع الدولي
من أجل وقف هذه الجرائم، وشدّد
”أبوالياسين” على ضرورة أنّ يكون الموقف الأردني والمصري أكثر حزماً وسباقاً، إلى درجة تصل إلى حد طرد السفير الإسرائيلي، طالما أن إعتداءات الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصىّ، والتي نعتبرها إعتداءات على الأمن القومي العربي لا تزال مستمرة.
وأعلن”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق، في بيانه الصحفي عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني،
وحركات المقاومة الصامدة في وجه آلة القتل الإسرائيلية، في ضوء قضيتهم المشروعة والعادلة بشأن إستعادة كافة حقوقهم الوطنية والإنسانية،
مستطرداً؛ بأن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم، وحماية مقدساتهم،
داعياً؛ الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى وحدة الصف،
وتضافر كافة جهودها من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها الأبدية القدس.